الأمم المتحدة تحذر من أزمة غذاء طاحنة في اليمن

السياسية - Wednesday 28 October 2020 الساعة 09:30 am
عدن، نيوزيمن:

حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من أن طفلاً واحداً من بين كل خمسة دون سن الخامسة في أنحاء مختلفة في اليمن يعاني من سوء تغذية حاد وبحاجة ماسة للعلاج مع ارتفاع حالات سوء التغذية بشكل خاص جنوبي البلاد.

ووفقاً لتحليل سوء التغذية الحاد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر الثلاثاء عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، وشركائهم، زادت حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال بنسبة 10% خلال عام 2020 إلى أكثر من نصف مليون جنوب اليمن.

وكانت أكبر زيادة في حالات الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة 15.5% خلال عام 2020. وشمل التحليل 133 مديرية جنوب اليمن، يعيش فيها 1.4 مليون طفل تحت سن الخامسة.

وفي بيان، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، إن المنظمات كانت تحذر منذ تموز/يوليو من أن اليمن على شفا أزمة أمن غذائي كارثية. وأضافت: "إذا لم تنته الحرب الآن، فنحن نقترب من وضع لا رجعة فيه ونخاطر بفقدان جيل كامل من أطفال اليمن الصغار. وتؤكد البيانات التي نصدرها الثلاثاء أن سوء التغذية الحاد بين الأطفال وصل إلى أعلى المستويات التي نشهدها منذ بدء الحرب".

إضافة إلى ذلك، تحتاج ما لا يقل عن ربع مليون سيّدة حامل ومرضعة إلى علاج من سوء التغذية، فيما يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن العدد الفعلي من المرجّح أن يكون أعلى مع تفاقم مسببات سوء التغذية في اليمن في عام 2020.

وقال فيليب دوميل، ممثل اليونيسف في اليمن، إن حياة الآلاف من الأطفال والنساء على المحك. وأضاف: "يمكن علاج سوء التغذية الحاد والوقاية منه من خلال مجموعة من الخدمات الرئيسية، ولكن من أجل ذلك، نحتاج إلى إجراءات ودعم عاجل. وينبغي أن يسود شعور كبير بالإلحاح لإتاحة الموارد المالية اللازمة وضمان الوصول إلى الأطفال والنساء الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة".

خلال الآونة الأخيرة، تعطلت العديد من المشاريع الإغاثية بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بسبب نقص التمويل. وتتعرض برامج علاج سوء التغذية أيضا للخطر إذا لم يتم تلقي أموال إضافية.

يضاف إلى سوء التغذية في اليمن، وجود نظام غذائي رديء وغير كافٍ، وارتفاع معدل انتشار الأمراض المعدية ومستويات انعدام الأمن الغذائي، ومحدودية فرص الحصول على التغذية والخدمات الصحية وسوء خدمات الصرف الصحي والنظافة، وعدم قدرة العديد من الأطفال على الحصول على لقاحات مهمة، مثل الحصبة وشلل الأطفال.