دافع عنهم أكثر منهم.. سُكينة زيد تتهم ضمنياً "حوثيين" بتصفية والدها

السياسية - Friday 30 October 2020 الساعة 06:28 pm
صنعاء، نيوزيمن:

قالت سكينة حسن زيد، إنّ جماعة تنتمى إلى مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- أو تدعي الانتماء إليها قامت بإيذاء والدها الذي اغتيل يوم الثلاثاء 27 أكتوبر/ تشرين الأول، وسط العاصمة صنعاء، في عملية مثيرة للجدل والتساؤلات.

وأكدت سكينة، في أول ظهور إعلامي لها على شبكات التواصل الاجتماعي منذ اغتيال والدها، أنّ والدها أحبّ جماعة الحوثي وتحمّس لهم ودافع عنهم بكل صدق أكثر منهم منذ أيام مؤسس الجماعة حسين الحوثي.

وأوضحت سكينة زيد، بلهجة صنعانية تصف الأب أو الأم بصيغة الجمع وليس المفرد تبجيلاً وتقديرا: "ولكن هناك من آذاهم ممن ينتمي إليها أو يدّعي الانتماء وآذوهم كثيراً بكل الطرق حتى آخر عهدي بهم ايضاً"، فيما يعدّ اتهاما ضمنيا لتيار سياسي داخل صفوف الجماعة بالوقوف وراء تصفية زيد.

ولفتت سكينة -وهى ناشطة سياسية واجتماعية- إلى أن محاولات اغتيال والدها "كانت منذ سنوات كثيرة بمحاولة تشويه صورته وإطلاق التهم عليه والتقليل من شأنه والاستخفاف به"، ومنذ تعيينه بمنصب وزير للشباب والرياضة في حكومة مليشيا الانقلاب الحوثي لوحظ إعلاميا تعرض زيد لحملات سخرية وازدراء من ناشطين في صفوف الجماعة.

واعتبرت ابنة أمين عام حزب الحق، أن ما كشفته ليس سراً ولا مفاجئاً وطبيعياً في حركة وصفتها بـ"الكبيرة والممتدة"، مشيرةً إلى أن قائد الجماعة نفسه "شكا من البعض في خطاباته في رمضان الماضي".

وعبّرت عن اطمئنانها "بأن الله سينتصف لوالدها منهم في الدنيا أو في الآخرة أو في كليهما". ووصفت والدها بأنه "رجل عظيم وفذّ صاحب قضية"، مشيرةً إلى أنه لو اتيح لوالدها فرصة الحديث لاتهم دول "التحالف" التي قالت إنهم المستفيد من قتله.

إلى ذلك هاجمت أمة الملك زيد، والتي يعتقد أنها شقيقة حسن زيد، هاجمت من وصفتهم بـ(الخونة في صنعاء) ومن قالت إنهم ينفذون "السيناريو الصهيوسعوامريكي التمثيلي بأنهم يبنون دولة وهم عاجزون عن حماية مواطن يؤمن بالحرية والحقوق"، وأشارت إلى أن شقيقها" ترك ما لم يستطع تركه من شحتوا باسم الشعب واخذوا القروض والمساعدات وما زادوا الوطن غير تدن في كل القيم".

وكتبت على فيسبوك: "انت اليوم يا أخي أصبح جثمانك في ثلاجات الاموات، غادرت الدنيا الفانية، الدنيا التي جعلها الله للاختبار والابتلاء، لكنك لم تغادر الحياة، انت اليوم حي عند ربك ترزق".

ويعد حسن زيد ثالث شخصية تتعرض للاغتيال من مؤسسي حزب الحق عام 1993م، من خارج أسرة الحوثي، فقد سبقه اغتيال أحمد عبد الرحمن شرف الدين، وعبد الكريم جدبان. ورأس زيد حزب الحق الذي حصد مقعدين اثنين فقط في أول انتخابات برلمانية 1993م، وعدد 4585 صوتا في انتخابات 2003م.

وهو سياسي يمني من مواليد مدينة صنعاء القديمة عام 1954، حاصل على الماجستير في علوم التربية، تقلد أول منصب حكومي عام 2014 في حكومة خالد محفوظ بحاح، وكان أبرز المؤيدين لانقلاب ميليشيا الحوثي على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، وأحد المحرضين على تصفيته، قبل أن يفر إلى عدن، وفي أواخر العام 2016م تم تعيينه وزيراً للشباب والرياضة في حكومة صنعاء التي شكلتها الميليشيات برئاسة عبدالعزيز بن حبتور.