هيثم وأبو ذياب في مواجهة خطط الإخوان البديلة.. "العلقمة" تفشل محاولة جديدة إلى "باب المندب"

تقارير - Sunday 22 November 2020 الساعة 09:14 pm
لحج، نيوزيمن، خاص:

أوضحت مصادر قبلية تفاصيل ما أورده موقع "نيوزيمن" في وقت سابق حول إنشاء معسكر جديد للإخوان في مديرية المضاربة بمحافظة لحج.
وفقاً للمصادر فإن المعسكر الذي لا يزال عبارة عن مواقع تجمع بشري يقع في وادي تب بين مديريتي الشمايتين والوزاعية التابعتين لتعز الذي تنشر فيه قبيلة العلقمة، وليس في مديرية المضاربة بلحج.
مشيرة إلى أن من يقود التحشيد هو “عبدالسلام زامط” نجل شيخ قبيلة العلقمة التي تعد من قبائل الصبيحة وينقسم تواجد أفرادها بين مناطق تعز ولحج.
المصادر أشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي بدعم من ابوبكر الجبولي قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، الذي أنشأه الإخوان في تخوم الحجرية ضدا للواء 35، قبل أن تنضم اليه قوات حمود المخلافي الذي مولته قطر لإنشاء معسكرات “كيدية” لاختراق مناطق الصبيحة والوصول إلى عدن وباب المندب.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد محاولة فاشلة قامت بها قيادة اللواء الرابع للتمدد في المنطقة وتعرضت لهزيمة منكرة من قبل قبيلة العلقمة.. حيث قام الجبولي نهاية سبتمبر الماضي بإرسال كتيبة بقيادة أركان حرب اللواء العقيد ناجي الشطاف للتمركز في منطقة الدمدم الواقعة بين مديريتي الشمايتين والوازعية، ويتواجد فيها مسلحون من قبلية العلقمة إحدى قبائل الصبيحة.

>> المخلافي ينشئ معسكراً جديداً لمليشيات الإخوان في الصبيحة

وسارع مسلحو قبيلة العلقمة إلى تطويق قوات اللواء الرابع التي يقدر قوامها بكتيبة كاملة ومعززة بـ18 طقما عسكريا، بشكل محكم أجبرها على الاستسلام، مما أفضى إلى اتفاق وضعت فيه نقاط عسكرية في المنطقة تتبع العميد محمد عبده سالم الملقب أبو ذياب العلقمي قائد اللواء الأول دعم وإسناد، وهو أحد ألوية حراس الجمهورية في الساحل الغربي.
هذه الهزيمة المذلة أجبرت الجبولي وجماعة الإخوان على تغيير خططها والبحث عن إنشاء مليشيات تابعة لها من أبناء الصبيحة ومن قبيلة العلقمة، عبر استقطاب نجل شيخ القبيلة الذي يعد من الموالين للمؤتمر وللرئيس الراحل صالح.
وقالت المصادر إن الجبولي وعد نجل شيخ قبيلة العلقمة بمنحه لواء عسكريا تابعا للشرعية، مقابل العمل على استقطاب أبناء القبيلة وأبناء مديرية المضاربة ضمن هذا اللواء.
المصادر أوضحت أن هذه الخطوة الإخوانية لإيجاد قوة عسكرية من أبناء القبيلة التي تعد من أقوى قبائل الصبيحة تأتي بعد ان تحولت الى ما يشبه الحاجز الذي يمنعها من أي تقدم تجاه الجنوب او الساحل الغربي، بانتشار ابنائها بين مديريات تعز الجنوبية ومديرية المضاربة ورأس العارة.
وتم نشرهم بعد أنباء عن نية وزير الدفاع السابق هيثم قاسم التي تسيطر قواته على مديرية الوازعية، التقدم نحو مناطق شريرة ووادي تب على حدود مديرية الشمايتين لمنع أي محاولة اخوانية للتقدم عسكريا نحو الساحل الغربي.
وقالت المصادر إن ابوذياب عارض هذا الأمر، متكفلا بحماية المنطقة وتعزيز أبناء القبيلة في هذه المناطق لمنع أي تمدد اخواني وكذا منع تفجير الصراع في مناطق القبيلة.
مشيرة إلى أن أغلب أبناء القبيلة المنتشرين في مناطق تعز (الشمايتين - الوازعية) هم جنود تابعون لأبوذياب، وهو ما يعيق أي محاولة اخوانية للتقدم غربا او جنوبا.
وبالإضافة الى أبوذياب، يعد العميد مثنى زليط مدير أمن مديرية المضاربة وراس العارة، من ابرز رجال القبيلة المناوئين للاخوان، والذي ادلى بتصريح صحفي مؤخرا هدد فيه قيادات الإخوان بتعز من التفكير بمحاولة التقدم نحو مناطق الصبيحة.
وفي ذات السياق، تأتي زيارة العميد محمود صايل الصبيحي قائد اللواء الثالث حزم ومعه مدير أمن المضاربة ورأس العارة العقيد مثنى زليط صباح السبت منطقة "المسراخ" المحاذية لمديرية الوازعية والشمايتين.
وجاءت الزيارة ردا على هذه التحركات الاخوانية، حيث شدد "صائل" و"زليط" على تجنيب مناطق الصبيحة أي تحشيدات وصراعات عسكرية، مؤكدين على التصدى بحزم لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار الصبيحة.
وتشير المصادر الى ان توجه جماعة الاخوان –عبر الجبولي– الى محاولة انشاء قوة عسكرية من أبناء القبيلة، يهدف الى ايجاد شرخ داخل القبيلة.
مؤكدة بان لجوء جماعة الاخوان والجبولي لذلك، يكشف فشلهم الذريع في التمركز عسكريا في مناطق الصبيحة واختراقها حتى الان.
غير أن ذلك يكشف مسرحية الاخوان الادعاء انهم الغوا ما سمي بـ"محور طور الباحة".