حماية مأرب وإعادة الانتصارات ضد الحوثي.. “هيكلة الشرعية” وإسقاط تحالف الفساد والإرهاب

تقارير - Monday 23 November 2020 الساعة 07:11 pm
عدن، نيوزيمن، صالح لزرق:

تغيرت بوصلة الحرب من تحرير الشمال إلى البحث عن تحرير المحرر في الجنوب، وهو ما يسعى إليه حزب الإصلاح الحزب، الذي يرى ثروات الجنوب ملكا من أملاكه لا يمكنه الاستغناء عنها حتى إذا أتت على حساب القضايا الوطنية.

يعتقد الرئيس هادي أن تحالفه مع حزب الإصلاح نجاح سيحقق من خلاله انتصارات على الحوثيين في الشمال ويعيده إلى كرسي الرئاسة والحكم من صنعاء، فيما يرى الإصلاح أن الشمال لا يعنيه وليس من اهدافه، ولذا يعيش تصعيدا عسكريا وسياسيا منذ الفترة الأولى ضد الجنوبيين صانعي الانتصارات على المليشيات الحوثية والتظيمات الإرهابية. 

ويرى الجنوبيون ان تحالف هادي والإخوان هو إعادة لسيناريو 94 حلف (7/7) بين هادي والأحمر الحلف الذي قام بغزو الجنوب بفتوى تكفيرية من قيادات إخوانية.

نجح الجنوبيون في اضعاف موقف الرئيس هادي جنوبا بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حظي بدعم شعبي كبير، إضافة إلى استغلال الدعم العسكري المقدم من التحالف العربي وعلى رأسه دولة الإمارات وتكوين جيش عسكري وأمني استطاع من خلاله الانتقالي الثبات على الأرض. 

كان يمكن لكل هذا أن يتحول سندا كبيرا، يحمي الجنوب من الفوضى، ويواصل السير شمالا لاستعادة صنعاء، خاصة وان الانتقالي اعلن منذ اليوم الأول لتشكيله أنه سيواصل السير مع التحالف الى صنعاء وصعده. غير أن هادي والاخوان فضلوا خدمة الحوثيين في الشمال، وواصلوا الحروب العبثية على الجنوب، تاركين للحوثي اسقاط جبهات نهم ومحافظة الجوف ومدينة مارب أصبحت قاب قوسين أو أدنى من مليشيات إيران بعد السيطرة على معسكر ماس الاستراتيجي.

محلل عسكري إماراتي: بهذه الشرعية لن يتحقق شيء

ويرى المحلل العسكري الإماراتي العميد خلفان الكعبي أن بقاء الشرعية بهذا الشكل لن يحقق أي انتصار على الحوثيين في الشمال.

وقال الكعبي، في تغريدة له، "الجيش اليمني يحشد قوات كبيرة لاستعادة معسكر ماس في مأرب، أتوقع الجيش اليمني سيعيد انتشار القوات التي تهاجم الجنوب لاستعادة المعسكر”. وأضاف: “هزائم جيش الشرعية الإخونجي مستمرة أمام الحوثة”، ولهذا يرى أنه "بهذه الشرعية لن يتحقق شيء وهم الطرف الأضعف مقابل الانتقالي والحوثة".

محلل سعودي: لا بد من عملية تطهير واسعة في الجيش اليمني 

من جانبه دعا السياسي السعودي خالد الزعتر، الرئيس هادي إلى إبعاد القيادات العسكرية المتورطة في عمليات فساد ومن يمارسون سياسة نشر الإحباط في صفوف الجيش لخدمة الحوثيين.

>> الأحمر يُذكِّر قادة الجيش المنهمكين بشراء وبناء المنازل: "الحوثي جر كل شيء وشرَّدنا" - فيديو

وغرد الزعتر على"تويتر" معلقا على الفيديو الذي نشره هاشم الأحمر ويبشر فيه بسقوط مأرب: “أن هذه الروح الانهزامية التي يسوق لها الأحمر تخدم ميليشيات الحوثي، مؤكدا أن الإخوان هم هكذا يمارسون نشر الإحباط داخل صفوف الجيش اليمني عندما يتعلق الأمر بمواجهة الحوثي في ‎مأرب ولكنهم يشجعون أتباعه عندما يتعلق الأمر بمواجهة الجنوبيين في ‎أبين، وهاشم الأحمر قائد لواء 141 مشاة دليل على ذلك”.

واعتبر الزعتر أن ‏القرار الذي أصدره الرئيس هادي بإقالة هاشم الأحمر من المنطقة العسكرية السادسة ليس كافياً بل لا بد من عملية تطهير واسعة في الجيش اليمني تجتث الفاسدين ومن يمارسون سياسة نشر احباط معنويات الجيش التي لا تخدم إلا ميليشيات الحوثي.

>>آخرها "ماس".. الهزائم تلاحق الإصلاح والأحمر شمال اليمن

ويرى مراقبون، أن إعلان الحكومة الجديدة بين الانتقالي والشرعية سيساهم بشكل كبير في تغيير الواقع العسكري في جبهات مأرب والجوف التي تقع تحت سيطرة الشرعية الإخوانية، لذا أصبح لزاما هيكلة الشرعية من الاخوان قبل سقوط مركز مدينة مأرب تحت سيطرة الإخوان.