تقرير يكشف دور الزنداني في جيش الأطماع التركية باليمن

السياسية - Monday 25 January 2021 الساعة 10:55 am
عدن، نيوزيمن:

قالت منصة "العين الإخبارية"، إن الإرهابي عبدالمجيد الزنداني، المدرج في قوائم الإرهاب الدولية، عاد إلى الواجهة مجدداً منذ وصوله لأنقرة وتجنيده بشركة تركية تعمل بأقنعة عدة باليمن.

ويستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنظيم الإخوان الإرهابي لمد نفوذه في اليمن، فوفقاً للمركز الأوروبي لمناهضة التطرف، ومقره ستوكهولم، فإن الإرهابي عبدالمجيد الزنداني انخرط في العمل لصالح أنقرة ومخططاتها في المنطقة ضمن شركة "صادات" التي يقودها أحد رجال أردوغان.

وشركة "صادات” الموالية لأردوغان -أسسها عدنان تانري فيردي، اللواء السابق والمستشار العسكري السابق للرئيس التركي- أعلنت مؤخرا عبر موقعها الرسمي على الإنترنت عن تقديم دورة عن الحرب غير النظامية أو حرب العصابات.

وتوصف "صادات" بأنها "الحرس الثوري" الخفي لنظام رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، كما تصفها المعارضة التركية بالمليشيا المسلحة التي يديرها حزب العدالة والتنمية الحاكم. 

وتعود علاقة الزنداني بـ"صادات" إلى عام 2014، عقب زيارة مبعوثين بارزين بالشركة التي تدرب المرتزقة والمسلحين غير النظاميين بقيادة الضابط السابق والمستشار تانريفردي ومعه نجم الدين كيليش، وعلي كورت وإرسان إرجور، للقاء عبدالمجيد الزنداني في اجتماع سري مؤلف من 10 شخصيات من الجانبين عقد بصنعاء، وفقا لسجلات داخلية للشركة اطلع عليها "المركز الأوروبي لمناهضة الإرهاب".

وأشارت منصة "العين الإخبارية"، إلى أن "الزنداني" يحظى بقبول كبير في أوساط فروع وقيادات التنظيمات الإرهابية في العالم، خصوصا الفروع التي ظهرت في دول عربية وآسيوية ولا يزال محافظا على قدر كبير من الحضور كمرجعية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإرهابية منذ عمله كمساعد لزعيمها أسامة بن لادن، وفقا لتقارير دولية.

واحتفظ "الزنداني" بفعل دوره المحوري في تجنيد الأفغان العرب ونقلهم إلى أفغانستان للقتال هناك بعلاقات مهمة تربطه بأجيال التنظيمات الإرهابية، بما فيها الجيل الحالي، وهو ما ظهر جليا في نشاطه مع المخابرات التركية لاستقطابهم ونقلهم إلى سوريا منذ عام 2012، ودوره الحالي في تعبئة الإرهابيين ونقلهم للقتال في ليبيا، وفقا لمصادر مطلعة.

وحسب "العين الإخبارية" فإن نجل عبدالمجيد الزنداني كان يعمل في تركيا منسقا لتحركات الإرهابيين والمرتزقة من وإلى الدول التي تحددها المخابرات التركية لمد نفوذها، وذلك كممثل لوالده الذي وصل "أنقرة" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقالت المصادر إن أنقرة مولت عملية استخراج شهادات عليا "دكتوراه" لطلاب متطرفين تخرجوا من جامعة الإيمان، لتكون بمثابة غطاء لتحركاتهم وانخراطهم في أعمال مناصب بعيدا عن شبهة الملاحقة الدولية أو القيود المفروضة على خريجي جامعة الزنداني.

وأشارت إلى أن عددا من هؤلاء الطلاب المتخرجين بشهادات دكتوراه عملوا كمرشدين دينيين في عدد من الدول، ومنهم من يوجد حاليا في تركيا ويعمل مع مكتب "الزنداني" الذي يديره ابناه "عبد الله" و"محمد".

وتربط المصادر بين نشاطات الزنداني والجانب التركي في ليبيا وسوريا ومشاريعهما المستقبلية في اليمن وتحركات المخابرات التركية التي تستغل الإخوان المسلمين لتوسيع نفوذها في اليمن.