أهالي المخا: قوات الأمن بحاجة إلى بذل جهد أكبر في مكافحة جرائم السرقة

السياسية - Wednesday 27 January 2021 الساعة 04:00 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

ارتفعت ظاهرة السرقات في مدينة المخا بشكل لافت، خلال الأشهر الماضية، مما عزز المخاوف لدى المواطنين من عدم الشعور بالأمان.

وشملت جرائم السرقة أطقما عسكرية ودراجات نارية ومنازل لكن أخطرها هو اقتحام منازل وتنفيذ بعض تلك الجرائم بالقوة.

ونفذ اللصوص بعض تلك الجرائم عبر تقديم أنفسهم بالباحثين عن مساعدات بمعاونة بعض النسوة، فيما يشبه استخدام القوة أو السطو المسلح.

وقالت امرأة في حي الحالي، إن إحدى المتسولات طرقت باب منزلها ذات صباح، وعندما قامت بفتحه فوجئت برجل يدفعه بالقوة ليدخل بمساعدة تلك المرأة إلى داخل المنزل.

وأضافت إنها شعرت بالخوف من ذلك السلوك الجريئ، وفرت خارج المنزل طلبا للمساعدة، لكن من حضروا لنجدتها، كانوا قد وصلوا بعد فرار اللصين مع بعض المسروقات.

وتسببت الجريمة في إشاعة حالة من الخوف لدى ربات المنازل، إذ تقول إحدى النساء إننا نخاف المكوث في البيوت في الأوقات التي يذهب فيها الرجال للعمل والأولاد للمدارس، ولذا تبقى الأبواب مغلقة ولا تفتح إلا للضرورة.

ويقول أحد النازحين، بأحد المخيمات، إنهم الأكثر تعرضاً وانتهاكاً للسرقة كونهم يذهبون للبحث عن مساعدات بالنهار وعندما يعودون في المساء تكون بعض من أشيائهم قد اختفت.

وتلقى التهم بارتكاب جرائم السرقة على الوافدين الجدد من جنوب الحديدة، فيما يشبه خطة حوثية لإغراق المخا باللصوص والفوضى الأمنية.

ويأمل اهالي المخا بتكثيف انتشار قوات الأمن بصورة مستمرة للحد من تلك الجرائم.

وفيما يتعلق بسرقة الدراجات النارية كتب علي العميري، إن أسرته شهدت قبل أيام سرقة ثالث دراجة نارية تعود لأحد أفراد أسرته.

وقال إن أول عملية سرقة تعرض لها شقيقه أسامة، والثانية تعرض لها هو في شهر رمضان الماضي، فيما كانت الثالثة قبل أسبوع من داخل حوش منزله.

وأضاف العميري، إن سرقات الدراجات النارية لم يعد 

حدوثها في الأماكن العامة وإنما وصلت إلى أحواش المنازل في وقائع تقدم صورة عن استفحال جرائم السرقات وتوسعها.

وأمس الأول تمكن لص من سرقة طقم عسكري يتبع لواء الإمداد من وسط المدينة، في أحدث عملية سرقة تتعرض لها مركبة عسكرية في هذه المدينة الساحلية.

وبحسب إفادة أحد المواطنين، فإن الطقم التابع للواء الإمداد تم سلبه من أحد شوارع المخا، بدون أن يدلي بمزيد من الإيضاحات.

وأمام ارتفاع وتيرة السرقات، يرى مواطنون أن قوات الأمن بحاجة إلى بذل جهد أكبر في مكافحة جرائم السرقة.

وقالوا إن عدم تمكن قوات الأمن في ضبط الجريمة في مدينة صغيرة ذات شارع واحد، هو انتكاسة للجهود الأمنية التي تقدم نفسها بصورة العاجز عن فعل شيء يحد من جرائم السرقات.

ويرجح البعض وجود دلائل تشير إلى وجود مؤامرة تقودها أطراف لا تحب الخير للمخا لتحويلها إلى مستنقع للإجرام في ظل غياب خطة أمنية واضحة المعالم، للتعامل معها.

وقال شوقي إبراهيم، في منشور يوم الجمعة، إنه تجول بسيارته ليلا للتعرف على الحالة الأمنية، وأنه لم ير ما يشير إلى تواجد قوات الأمن، إذ خلا الشارع الرئيسي وأطراف المدينة وحاراتها من أي تواجد أمني.

وأشار أنه كان من المفترض أن تقوم قوات الأمن المركزي بعملية انتشار واسعة في أعقاب محاولة قتل بدافع السرقة، تعرض لها سائق سيارة تتبع إحدى المنظمات، ولا يزال فاقدا للوعي رغم الرعاية الطبية المكثفة التي يتلقاها منذ إصابته البليغة.

والأسبوع الماضي حاول لصان سلب طقم عسكري أثناء توقفه للتزود بالوقود في محطة الصميد، لكن سائق الطقم قام بفتح قنبلة هجومية مهددا بتفجيرها، مما دفعهما للفرار. وأثناء فرارهما صادفا طقما يقف قرب مقر البنك المركزي في وضعية التشغيل وقاما بنهبه في جريمة تقدم دليلا إضافيا على أن اللصوص يتحركون بحرية دون خشية من أحد.

وتلتزم قوات الأمن الصمت حيال ما يجري، إذ إنها لم تعلق على حادثة واحدة، وتتخذ أسلوب الإعلام الرسمي للتعامل مع الأحداث التي يتكرر وقوعها باستمرار، دون أن تشير لها.


وأمام كل ذلك يوجه كثير من المواطنين اللوم لقوات الأمن المركزي التي أوكلت لها مهام حفظ الأمن بالمخا، ولم تتمكن من إثبات وجودها على أرض الميدان بشكل فعال حتى الآن.