مخلفات حوثية تسد قنوات تصريف مياه الأمطار في صنعاء

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 03 August 2021 الساعة 09:21 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشف هطول الأمطار الموسمية على صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية حجم عبث مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- بمؤسسات وممتلكات الدولة، وسباق نافذيها على نهب حسابات المؤسسات والمكاتب الإيرادية، وذلك بعد مرور نحو 5 سنوات على نهبها لمرتبات موظفي الدولة.

ففيما أقرت ارتفاع إجمالي الإيرادات الزكوية (فقط) في صنعاء، إلى مليار و916 مليونا خلال الربع الأول من العام الجاري 2021م، وبنسبة زيادة 385%، فشلت مليشيا الحوثي -مقابل ذلك- في تقديم أبسط الخدمات الحكومية الافتراضية لسكان صنعاء، والمتمثلة في صيانة قنوات تصريف مياه الأمطار.

وتنتشر على نطاق واسع وسط أحياء صنعاء مخلفات البناء (أحجار وأتربة ومواد إسمنتية) بكميات كبيرة لنافذين من قيادات مليشيا الحوثي يعملون في شراء منازل قديمة، ومن ثمّ هدّها، ومعاودة إنشائها بمعايير ترفيهية ونفقات مالية خيالية.

وبهطول الأمطار تتسبب هذه المخلفات في تحويل العديد من شوارع صنعاء إلى بحيرات مائية وتساهم في اتساع رقعة الحفريات في الطرقات وتشقق طبقة الإسفلت، وسد قنوات تصريف مياه سيول الأمطار، ما يهدد منازل سكان صنعاء عند ارتفاع منسوب مياه الأمطار.

ولمواجهة أضرار سيول الأمطار سارعت مليشيا الحوثي لابتزاز المنظمات المحلية والدولية بعقد ما أسمته لقاء تشاوريا يوم الأحد 1 أغسطس/ آب الجاري، مع مسئولي هذه المنظمات أُعلن من مخرجاته تشكيل لجنة ميدانية مشتركة تضم ممثلين عن قيادات مليشيا الحوثي والهلال الأحمر والمجلس النرويجي لشؤون اللاجئين والتنمية المستدامة ومنظمة الووش، وذلك بهدف "حصر الأضرار الفعلية جراء السيول والمساهمة في دعم وتنفيذ أعمال الاستجابة الطارئة للمنازل والأسر المتضررة".

وكشفت مصادر مطلعة لـ(نيوزيمن) أنّ مليشيا الحوثي أوكلت مهمة صيانة وترميم قنوات تصريف مياه الأمطار بصنعاء للمنظمات الدولية، وعلى أن يتم البدء بتنفيذ مشروع الصيانة خلال الأسبوع الجاري.

وحسب نشرات مركز الأرصاد الجوي، فقد شهدت صنعاء وضواحيها خلال الأيام القليلة الماضية هطول أمطار "متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالعواصف الرعدية"، وسجّلت محطة الرصد الجوي أن كمية الأمطار التي هطلت على صنعاء حتى صباح الأحد 1 أغسطس/ آب الجاري بلغت في منطقة حدة: 7.8 ملم.