المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ينعي المناضل إبراهيم بن علي الوزير

المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ينعي المناضل إبراهيم بن علي الوزير

السياسية - Sunday 29 June 2014 الساعة 05:02 pm

بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم ينعي المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك للشعب لجماهيره وللشعب اليمني رئيس المجلس الأعلى لإتحاد القوى الشعبية المناضل السياسي والمفكر الإسلامي الكبير رئيس ومؤسس الحزب الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير الذي وافته المنية بأحد مستشفيات لندن اليوم السبت الأول من شهر رمضان 1435 ه الموافق 28 يونيو 2014 م. وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض كان الفقيد خلالها مثالا للصبر والاحتساب. وإذ ينعي المجلس الأعلى لكافة كوادره وأنصاره وأبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية رحيل هذه الشخصية الإنسانية والوطنية الشامخة، يؤكد أن رحيله يمثل خسارة فادحة للوطن وللأمة، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي تحدق باليمن وبالمنطقة العربية. وقد كان للفقيد من خلال اتحاد القوى الشعبية منذ فترة الستينات من القرن الماضي، دورا مشهودا في تطوير وتنمية الديموقراطية والوعي السياسي والفكري، وتمكين الشعب من حقه في الحكم وتقرير المصير، وكان للإتحاد إسهاماته المعروفة محليا ودوليا، إلى أن استقر النظام الجمهوري مطلع السبعينات، واستقر الوزير بالمملكة العربية السعودية، فلم يتنازل عن مبادئه المعروفة، في مناهضة النظم الملكية والدعوة إلى الشورى والحرية والديمقراطية، ملتزما في ذات الوقت بالتجديد في المذهب الزيدي وفي الفكر الإسلامي المعاصر، وفي مدينة جده السعودية أصدر كتابه الأهم "على مشارف القرن الخامس عشر الهجري" إضافة إلى كتاب "الإمام زيد جهاد حق دائم". وعاش الوزير في الشتات معارضا للنظام السابق، ومنافحا عن القضية الفلسطينية، وطاف عددا من دول العالم، محاضرا في الجامعات والمراكز الثقافية، وضيفا على مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية. أدرك الوزير أهمية الإعلام في صناعة الرأي العام، وتشكيل الوعي بالتغيير، فاستغل الهامش الديمقراطي الذي عرفته الجمهورية اليمنية في ظل السنوات الأولى من عمر الوحدة، فأسس صحيفة الشورى الناطقة باسم التحاد القوى الشعبية، فكانت واحة للرأي والرأي الآخر، وخاض الاتحاد من خلال الشورى معارك سياسية وقضائية في وجه الاستبداد الحاكم، فتوقفت الصحيفة أكثر من مرة، وتعرض الحزب للاستنساخ أكثر من مرة، فلم يهادن الوزير أو يساوم، وكما عاش شامخا، فقد مات رمزا وطنيا منحازا لهموم المواطنين ومصلحة الوطن. شارك الإتحاد برئاسة الفقيد في تأسيس التكتل الوطني لاحزاب المعارضة ومجلس تنسيق الاحزاب والمجلس الأعلى لأحزاب المعارضة وأسهم في إثراء الحياة السياسية والفكرية خلال مراحل حياته التي بدأت بميلاده فقد ولد إبراهيم الوزير في دار النصر بلواء تعز سنة 1351 ه، وتلقي تعليمه في المدرسة العلمية بصنعاء، ثم طور معارفه في المعتقل إثر فشل ثورة 1948 الدستورية، وفي مصر العربية عام 1954، حصل على دبلوم عالي في الأدب واللغة، ودبلوم أخصائي اجتماعي عن اليونسكو. وخلال ما يزيد عن نصف قرن من العطاء غدا واحدا من أبرز رموز الفكر الإسلامي المعاصر، وصدرت له عشرات المؤلفات منها:. - بين يدي المأساة - لكي لا نمضي في الظلام - بدلا من التيه - على مشارف القرن الخامس عشر الهجري - زيد بن علي جهاد حق دائم - شهادتان هما منهج حياة - الطائفية آخر ورقة للعالين في الأرض - هموم وآمال إسلامية - أم في غمار ثورة - المنهج للحياة (دعوة للحوار) - البوسنة والهرسك .. عار للمسلمين وجرح في ضمير الإنسانية. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله