كيف أثرت المضاربة بالعملات على المواطن والتاجر في عدن؟

إقتصاد - Thursday 19 August 2021 الساعة 09:23 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

أثرت المضاربات في العملات على المواطن في العاصمة عدن، بشكل كبير، فصعود العملة وهبوطها لا يؤثر على عدد كبير من التجار. 

ورأى مواطنون في العاصمة عدن، بأن التجار لم ينقصوا من أسعار بضائعهم شيئاً مع التغيرات التي شهدتها العملة مؤخراً. 

وحول تأثير هبوط العملة على الأسعار، لم يجد "نيوزيمن" ذلك الفارق والذي تجاوز ال50 ريالا في سعر الصرف. 

يقول أبو وليد، وهو أحد تجار الجملة، لنيوزيمن، إن البضائع لا تُشترى بصرف اليوم، فهناك استراتيجية معينة في شراء البضائع والتي لها منذ وصولها إلى الميناء أسابيع عديدة. 

أما في مسألة إيجاد بعض محلات الجملة والتي تبيع بضائعها بالعملة الصعبة رد علينا أبو الوليد، أن بعض تجار الجملة لا يريدون الشراء والبيع بخسارة، لأن أسعار السوق تختلف باختلاف الساعات والأيام، ففي أقل من عشرة أيام ارتفع سعر السكر عبوة عشرة كيلو من 6000 إلى 6400 إلى 6800 وقس على ذلك. 

يشار إلى أن عجلة الاقتصاد تمشي من دون رقابة، وللأسف فإن الرقابة والتموين تكاد تكون معدومة في السوق، فتختلف الأسعار من مديرية لمديرية ومن بقالة لأخرى.

فسعر البيضة في المعلا وكريتر 100 ريال، فيما السعر في الشيخ عثمان يزداد فيه الخُمس لتصل البيضة إلى 120 ريالا، هذا غير أسعار الحليب ومواد التنظيف والتي يصل الفارق فيها بين محل وآخر إلى 200 ريال. 

وفي هذا الصدد، يوضح عمر سالم لنيوزيمن، أسباب اختلاف الأسعار بين بقالة وأخرى قائلاً: هناك فارق بين من يشتري البضاعة بالآجل (الدين) والعاجل (الكاش)، فالذي يشتري بالآجل يريد أن يحقق ربحا ليسدد ديونه أسرع، لذلك يرفع السعر في المواد، ومع غياب الرقابة، تزداد الأسعار على رغبة البائعين دون حسيب أو رقيب. 


وفي ظل هذه المعمعة لا يختنق سوى المواطن، والذي صار يضرب الأخماس في الاسداس ليجيب عن سؤال واحد وهو كيف له أن يعيش؟!