ناشطون: بقي فقط أن يعلن هادي عودة العبدية لـ"حضن الدولة"

السياسية - Saturday 16 October 2021 الساعة 10:22 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

أثارت الانهيارات المتتالية في جبهات الشرعية وسقوط مديرية العبدية بيد الحوثيين سخطاً عارماً وصدمة ووجعاً كبيراً نكأ كل الجراحات القديمة بين اليمنيين منذ عمران وحتى حجور والبيضاء ثم مارب، وقد أدارت الشرعية ظهرها عن العبدية وتركتها تواجه مصيرها رغم استبسال أبنائها الأبطال الذين قاتلوا حتى آخر رمق. 

"نيوزيمن" رصد عدداً من الآراء على صفحات التواصل الاجتماعي.

الناشط محمد اليونسي قال معلقاً على ما حصل "أصبحت وظيفة الشرعية محصورة بطباعة العملة وتسليم الجبهات للحوثي".

وأضاف: ما حدث في العبدية وقبلها في خمس عشرة محافظة ومنطقة، أمر متوقع وسيتكرر بالحرف الواحد مع كل منطقة ومديرية واقعة تحت سيطرة جيش المقدشي.

وذكر أن الإصلاح أتى بخطيب جامع يجيد الإدغام والضمة والمد، وسلمه الجمل بما حمل داخل الرئاسة، وقال قادمون يا صنعاء.

وأشار اليونسي، أن ثماني سنوات من الفشل على رأس هذه الدولة تكفي لقلع هادي وكل حاشيته، مضيفاً: الخلاصة أن هادي ضعيف واليمن أكبر من عقليته المحدودة.

وتابع: قد يكون لدى هادي طموح وأفكار عظيمة، لكنه شخص عاجز وضعيف واتكالي، ولم يكن يوما كفءاً للقيادة أو كبيرا بكبر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وطموحه يشبه طموح جدي، رحمه الله، في آخر عام له على ظهر هذا الكوكب، وهو يقص علينا كيف سيتزوج الثانية والثالثة والرابعة، وكيف سيأتي بأولاد يلعبون معنا، يقول لنا هذا وهو بالكاد يرفع المعطف الذي يغطيه... 

من جانبه قال الناشط محمد الجرادي، الحقيقة هي أن استراتيجية الدفاع أعادت الشرعية من بني حشيش في صنعاء إلى أسوار مدينة مأرب، واستراتيجية الهجوم منحت الحوثي تفوقاً وقوة غير عادية، وبات على مسافة من تحقيق النصر الكامل.

وتابع: رغم كل هذه الكوارث لا يزال محمد المقدشي وزيراً للدفاع، لأنه ببساطة رجل فاسد يتقاسم ميزانيات الدفاع والمنطقة الثانية والرابعة، مع هادي وأولاده"..

إلى ذلك حمل الصحفي رضوان الهمداني، الإخوان المسلمين مسؤولية الهزائم في مارب والجوف والبيضاء، وهذا ليس تجنياً عليهم..

وأكد، في صفحته على فيسبوك، أن الإخوان استحوذوا على كل المناصب العسكرية والمدنية وبنوا جيشا وهميا، وهاجموا التحالف، وشيطنوا الإمارات وكذبوا علينا بأنها -الامارات- من تعيق تقدم الجيش في نهم وغيرها...الخ.

وقال: الإخوان شيطنوا وهاجموا كل القوى المحسوبة على الصف الجمهوري من السلفيين والقوات في الساحل والانتقالي... وغيرها.

وأضاف: كل ما صنعه الإخوان بلؤم خدم الحوثيين ولا يزالون مستمرين في غيهم، وهاهم الآن يبحثون عن شماعات يعلقون عليها فشلهم كالعادة.

الدكتور فاروق ثابت دون على صفحته قائلاً: خلل الشرعية في رأسها، ولم تنتج لنا منذ بدأت الحرب سوى الهزائم والانكسارات والخذلان والفساد والفشل، مؤكداً أن تغيير الرأس سيصلح الجسد.

وأكد ثابت معلقاً على ما حصل من انهيار شامل لجبهات الشرعية، إذا لم تنتصروا على الحوثي اليوم، فلن تغلبوه لالف سنة قادمة. 

وأضاف: لا أعتقد أنه سيأتي زمن تملكون امكانات هائلة وطيرانا وعتادا وموقفا دوليا كما تملكون الآن.

متابعاً: أنتم فقط بحاجة لتوحيد صفوفكم تحت راية قائد وطني جامع.. إذا لم تتوحدوا سيلتهمكم الحوثي جميعا ويلتهم كل اليمن دون استثناء.

وفي تعليقه على وضعية الجيش الذي تسيطر عليه الشرعية طالب ثابت بتعيين قيادات للجيش مؤهلة من الكليات العسكرية وليس خطباء، ومدرسي تحفيظ، داعياً إلى وضع كل بحسب تخصصه وفي مكانه الصحيح في ظل مواجهة عدو يخبر الحرب والتهم إمكانات دولة وله دعم إقليمي قوي. 

الناشط محمد الشعبي أشار إلى أن من أسقطوا عمران وصنعاء هم ذاتهم من اسقطوا العبدية. وقال: اليوم هادي ومحسن وقفوا موقف المتفرج.

مضيفاً: كلهم خانوا وساهموا في إسقاط العبدية والجمهورية.

من جانبه تساءل الناشط وليد الأشعري: هل أعلن هادي عودة العبدية إلى حضن الدولة؟ في إشارة لخطاب هادي عندما سلم الحوثي عمران.