مليشيات الإخوان.. نار على أبناء شبوة وبرداً وسلاماً على الحوثي

تقارير - Monday 25 October 2021 الساعة 03:17 pm
شبوة، نيوزيمن، خاص:

"يالشجعان بيحان هناك"، بهذا الصوت كان يصرخ أحد المواطنين في وجه عناصر مليشيات الإخوان أثناء توثيقه بعدسة هاتفه المحمول قيامها باقتحام اعتصام سلمي أقامه أبناء مديرية رضوم جنوب شبوة أمس الأحد.

وثق المواطن بهاتفه مشاهد إطلاق النار الكثيف من قبل عناصر مليشيات الإخوان بعد قيامها باقتلاع خيام الاعتصام التي نصبها أبناء المديرية، للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية ورفضاً لخيانة تسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي من قبلها.

مثلت صرخة المواطن في الفيديو إدانة شعبية لسلطة الإخوان ومليشياتها التي لا تزال تمارس القمع ضد أبناء شبوة وتستعرض قواتها ضدهم، في حين أنها ولت هاربة من أمام مليشيات الحوثي الشهر الماضي في بيحان وعين وعسيلان لتسهل لها السيطرة على هذه المديريات الثلاث.

اقتحام مليشيات الإخوان لخيام الاعتصام في مديرية رضوم لم يكن الأول، بل سبقه اقتحامها لمخيم اعتصام في مديرية الروضة، في مشهد وصفه الشيخ وعضو مجلس النواب ناصر محمد باجيل، عن (الدائرة 139) التي تضم المديرية، بأنه "بطش وإرهاب"، وأكد بأن "التعدي على مخيمات المعتصمين بالأطقم المسلحة، أمر غير مقبول".

وأشار باجيل، في بيان صادر عنه، بأن "القوات المعتدية كان يجدر بها أن تكون في الجبهات، للدفاع عن المحافظة بدلاً من مواجهة المواطنين العزل والمسالمين"، داعياً أبناء شبوة إلى التكاتف والاصطفاف "للدفاع عن المحافظة من سيطرة الحوثي، ومن ظلم وبطش وإقصاء سلطة المحافظة المتفردة بحزبيتها المقيتة"، حد قوله.

وفي الوقت الذي كان فيه الناشطون يتداولون مشاهد القمع التي وثقها أبناء شبوة بحقهم من قبل مليشيات الإخوان، كان الإعلام الحربي التابع لجماعة الحوثي يبث مشاهد سيطرته على مديريات شبوة الغربية (بيحان – عين – عسيلان) قبل نحو شهر والتي كشفت حجم الخيانة التي تمت من قبل جماعة الإخوان، المسيطرة على القرار في شبوة وداخل الشرعية.

حيث أظهرت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي الحوثي سيطرة مليشياتها على مديريات بيحان بشبوة وصولاً إلى مديرية حريب في مأرب دون وجود أي مواجهات تذكر مع القوات المتواجدة هناك والخاضعة لسيطرة الإخوان، باستثناء مناوشات خفيفة.


حيث وثقت المشاهد عمليات هروب جماعية لقوات الإخوان بعشرات الأطقم والمدرعات من أمام مليشيات الحوثي، مخلفة وراءها عتاداً عسكرياً ثقيلاً يشمل دبابات وقاذفات كاتيوشا ومدرعات BMP ومخازن ذخيرة في عدد من المواقع والمعسكرات التي تركتها قوات الإخوان.