بيان التنصل من الشرعية يغازل "مبادرة مأرب" الحوثية

السياسية - Thursday 04 November 2021 الساعة 07:20 am
مأرب، نيوزيمن، خاص:

على وقع التطورات الميدانية الخطيرة في مارب صدر بيان مشترك منسوب لعدد من الأحزاب السياسية بالمحافظة يشن بشكل مفاجئ، هجوما لاذعا على الشرعية والتحالف العربي. مبدياً استغرابه من الفشل الذريع في إدارة المعركة.

البيان المنسوب لأحزاب المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والوحدوي الناصري والرشاد بالمحافظة، اتهم الشرعية والتحالف أيضاً بخذلان مأرب وعدم تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عنها؛ في تطور لافت بعث الكثير من الاستفهامات والتعجب بحثا عن تفسير منطقي لأسباب إصداره ومجازفته بقطع العلاقات مع التحالف.

يتزامن هذا البيان مع محاولات حثيثة للحوثيين لإكمال السيطرة على مديرية الجوبة لتكون بذلك جميع المديريات الجنوبية والجنوب غربية تحت سيطرتهم ويكتمل بذلك تطويق مدينة مأرب ومديرية الوادي من ثلاث جهات.

رئيس فرع المؤتمر بمأرب الشيخ منصور الصيادي نفى علاقة الحزب بهذا البيان. مؤكداً إصداره من قبل حزب الإصلاح مع أفراد سبق وصدر قرار بفصلهم من المؤتمر.. متهما الإصلاحيين بالتنصل عن فشلهم وتساقطهم في مختلف الجبهات.

سياسيون آخرون يشاركون الصيادي الرأي عن الجهة التي أصدرت البيان وهو حزب الإصلاح المسيطر على الشرعية، وأضافوا إنه توارى خلف تكتل أحزاب التحالف الوطني في محاولة ليحظى بقبول شعبي داخلي وثقل سياسي -غير موجود- أمام المجتمع الدولي.

يأتي هذا البيان بعد نحو شهرين على إعلان الحوثيين عن مبادرة لإيقاف المعارك في مأرب والمعروفة باسم "مبادرة مأرب" قاموا بتسليمها للوساطة العمانية والتي يعني الموافقة عليها في مأرب (نظرياً) إيقاف الهجوم الحوثي المستمر منذ مطلع العام.

وترتكز المبادرة على اتفاق مباشر بين السلطة المحلية في مأرب (بعيداً عن الشرعية والتحالف) من جهة والحوثيين من جهة أخرى على عدة نقاط، أبرزها إدارة مشتركة للمحافظة من أبنائها وإعادة تشغيل المحطة الغازية وضمان حرية التنقل والإفراج عن كل المخطوفين، وتعويض المتضررين وعودة المهجرين والالتزام بحصص المحافظات الأخرى من النفط والغاز والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين من الجانبين.

باحثون استبعدوا في تقارير دولية، اقتحام الحوثيين مدينة مأرب ورجحوا خيار عقد اتفاق بين السلطات المحلية بمأرب والمتمردين المدعومين من إيران بعد استكمال سيطرتهم على الجوبة بذريعة عدم تعريض السكان والنازحين في عاصمة المحافظة للموت.

ونقلت ⁧‫فرانس برس‬⁩ عن الباحث الأول في مركز ⁧‫صنعاء‬⁩ للدراسات الاستراتيجية عبد الغني الإرياني، قوله إن الحوثيين يسيطرون على معظم ⁧‫مأرب‬⁩ ويضيقون على المدينة، ‏ويرى الإرياني أن هناك إمكانية أن تقبل القبائل والأحزاب التي تقاتل في صفوف قوات هادي عرضا من الحوثيين لتجنيب المدينة ويلات الحرب.

وعلى ضوء كل ذلك، هل يعد هذا البيان مغازلة من سلطات مأرب للحوثيين وتوجها من طرف واحد للتنصل من الشرعية والتحالف، تنفيذاً للاشتراط الحوثي للدخول في مفاوضات حول نقاط المبادرة وآلية تنفيذها؟!.