رفض العودة إلى العاصمة.. السامعي لوسطاء: “خلوا صنعاء لحامد وهاشميي صعدة“

تقارير - Thursday 18 November 2021 الساعة 09:24 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء لنيوزيمن، عن استمرار رفض القيادي الاشتراكي الموالي لمليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، وعضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي تديره المليشيات سلطان السامعي؛ العودة إلى صنعاء والإصرار على الاستمرار في اعتكافه في مدينة تعز التي لجأ إليها منذ أكثر من شهر.

وقالت المصادر إن السامعي يرى ألا جدوى من عودته إلى صنعاء في ظل استمرار مصادرة حقه وصلاحياته كعضو في المجلس السياسي الأعلى الذي يمنع أعضاؤه من ممارسة أعمالهم من قبل القيادي الحوثي مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد (ابومحفوظ) الذي يعد أبرز القيادات الحوثية ذات النفوذ والتي باتت تتحكم بكل ما له صلة بالمشهد السياسي والتنفيذي في سلطة المليشيات.

ووفقا للمصادر فإن حامد أصدر توجيهات بمنع ختم أي مذكرة أو رسالة أو توجيه ممهورة بختم عضو المجلس السياسي سلطان السامعي من قبل مكتب الرئاسة، كما أصدر توجيهات إلى جميع مؤسسات الدولة بعدم التعامل مع أي رسائل أو مذكرات من قبل السامعي باعتبار أنها صادرة من شخص غير ذي صلاحية، مضمناً تلك التوجيهات بحصر التعامل مع مذكرات رئيس المجلس فقط القيادي الحوثي مهدي المشاط، وهو الأمر الذي أثار غضب السامعي الذي اضطر إلى النزول إلى تعز تحت مبرر المشاركة في الاحتفاء بالمولد النبوي وهناك اعتكف ورفض العودة إلى صنعاء.

وسلطان السامعي هو قيادي وعضو مجلس النواب عن الحزب الاشتراكي اليمني وأحد الذين انضموا إلى مساندة المليشيات الحوثية منذ فترة طويلة، بل وكون علاقة ارتباط وتنسيق مع إيران التي قدمت له دعما ماليا سخيا إلى جانب دعمه في إنشاء قناة الساحات التلفزيونية ضمن قائمة القنوات الإعلامية التي تدعمها كالميادين والمسيرة والمنار وغيرها من القنوات التابعة لاذرعها في المنطقة، قبل أن يتم تعيينه عضوا في المجلس السياسي الأعلى عند تشكيله عام 2016م باعتباره أحد حلفاء المليشيات ويمثل محافظة تعز، إلا أن السامعي سرعان ما دخل في خلافات مع القيادات الحوثية وبالذات مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد وأعلن ذلك في أكثر من مناسبة بل وهاجم حامد علنا وهو الأمر الذي جعل قيادات واعلاميين من مليشيات الحوثي يشنون هجوما واسعا على السامعي، ويساندون حامد ضده قبل أن يستنجد حامد بزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي الذي وقف إلى جانبه ضد السامعي.

ورغم عديد الوساطات التي جرت لإنهاء الخلافات بين السامعي وحامد إلا أن تلك الوساطات نجحت فقط في تخفيف حدة التوتر بين الرجلين لفترة قبل أن تعود الخلافات مجددا بسبب استمرار حامد في مصادرة وتهميش السامعي ومنعه من ممارسة أي صلاحيات كما يفعل مع بقية أعضاء المجلس السياسي.

وحسب المصادر فإن القيادي وعضو المكتب السياسي للمليشيات سليم المغلس الذي يشغل منصب وزير الخدمة المدنية في حكومة المليشيات حاول إقناع السامعي بالعودة إلى صنعاء إلا أن الأخير رد عليه: "خلو صنعاء لأحمد حامد وهاشميي صعدة (في إشارة إلى سيطرة قيادات الحوثي من صعدة على كل المناصب الهامة)، أما إحنا أصحاب تعز الذي يشوفوا لنا كمواطنين من الدرجة الثالثة فمكاننا هنا بين أهلنا... وحين تتسع صنعاء لجميع اليمنيين وتعاملهم بشكل متساو سنعود إليها".


والسامعي ليس الوحيد الذي دخل في خلافات مع القيادي الحوثي احمد حامد فكثيرون من الموالين والتابعين للمليشيات من أبناء المحافظات الأخرى غير صعدة يواجهون ذات التهميش والإقصاء من قبل حامد الذي بات صاحب النفوذ الأوسع وصاحب الكلمة الأولى في التحكم بكل صغيرة وكبيرة تخص العمل التنفيذي في سلطة المليشيات الحوثية، بل إن المصادر تؤكد أن حامد هو من بات يدير المجلس السياسي الأعلى وحكومة المليشيات ويتحكم في أداء البرلمان ومجلس الشورى المواليين لهم.