فيصل الصوفي يكتب: أيقظوا الراقد.. وإلا ابشروا بخراب عام

تقارير - Monday 06 December 2021 الساعة 06:47 am
نيوزيمن، كتب/ فيصل الصوفي

يا جماعة الشرعية، لو باقي أفراد منكم فيهم قليل خير وأوقية ضمير، بالله عليكم تستغلون أي فرصة يكون فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي صاحي.. اخبروه عن أحوال الناس في اليمن.. هو يقول في خطبه ومقابلاته إنه يشعر بما يعانيه المواطنون ويتألم لألمهم، لكن لسنا مصدقين أنه يشعر وأن لديه إحساساً بالمسئولية.

الدولار صار بألف وسبعمائة وخمسين ريالاً، الريال السعودي بأربعمائة وثمانين ريالاً يمنياً، وتبعاً لذلك بلغ سعر كيس الدقيق خمسين ألف ريال، والقمح أربعين ألفاً، وعلبة الزيت ثلاثين ألفاً، وربع كيلو حليب أطفال بخمسة آلاف ريال، ورواتب الموظفين العموميين موقوفة، والعسكري يقبض راتبا كل ستة أشهر لا يكفي للقمح والزيت.. حتى المستوردين والتجار يشكون من الوضع القائم، وهم مستوردون وتجار مستغنون، فما بالكم بملايين العاطلين عن العمل والمعدمين، ومقطوعي الرواتب!

الناس جوعى يا جماعة الشرعية.. الإضرابات بدأت، والمظاهرات بدأت في عدن وتعز ولحج.. وتلوح في الأفق ثورة جياع، وهذا ليس لصالحكم ولا لصالح البلاد في هذا الوقت.. الشعب غاضب منكم، تخليتم عنه وأنتم مغتربون باسمه، وتبذرون وتفحشون بأمواله منذ سبع سنوات، عشرات مليارات الدولارات التي جنيت من عائدات بيع النفط والغاز أنفقتموها في السعودية ومصر وتركيا، وغير دولة لمصلحة أهاليكم وقراباتكم وخدمكم وأحزابكم.. محافظ محافظة يجني من تهريب النفط 490 مليون دولار في بضعة شهور، ويودعها في حسابات خاصة برجال حزبه في بنوك تركية وسعودية، ونائب عام يأكل 220 مليون ريال في شهر.. هذا الحسن أبكر الخبير بكم يقول إن هبة اللجنة الخاصة لدعم الجيش في الجوف أكل الرأس الكبير نصفها.. وأمس قال خصصت 24 مليار ريال للجنود فلم تصرف بجريرة أنها قليلة، تلاها 56 مليارا فجمدت أيضا، بل تبددت، وحرم الجيش منها.. أنتم أوسع ثقب أسود على وجه الكرة الأرضية.. سود الله وجوهكم!

الوديعة السعودية في البنك المركزي أُكلت، الأموال الحكومية المودعة في بنوك الغرب زرطت، مساعدات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ابتلعت، ومنذ عام والبنك المركزي في عدن يتخذ إجراء عاجلا بعد إجراء عاجل، لتحسين سعر العملة الوطنية، حتى أوصل الريال إلى الحضيض.. أين حسكم؟

أوكلتم إلى الأمم المتحدة إطعام الشعب واسترحتم.. وهذا هو برنامج الغذاء العالمي يقول لنا قبل يومين إن المجاعة قد حاقت باليمنيين، وإنه يقدم حاليا مساعدات غذائية لثلاثة عشر ملايين، وأن عشرين مليونا من إجمالي الثلاثين مليونا أصبحوا في حاجة لمساعدة إنسانية عاجلة.. ويحتاج البرنامج إلى نحو ملياري دولار لكي يخفف من المجاعة، وأنتم تنهبون.


الغرفة الصناعية والتجارية تدافع عن مصالح منتسبيها المستورين، وأنتم لا تبالون بشعب أدركته المجاعة، ثم تدعون أنكم تمثلونه.. ملعونون أينما ثقفتم!