قلعة تاريخية تتعرض للبسط بمديرية حيس

المخا تهامة - Saturday 25 December 2021 الساعة 02:36 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

تعرضت قلعة حيس التاريخية، لاعتداءٍ سافر من قبل الأهالي والمجاورين لها، والبسط عليها وعلى حرمها، وباشروا عملية بناء أساسات، بعد أن تم تخطيطها وتقاسمها من قبل المعتدين.

وقالت مصادر محلية لنيوزيمن، إن المعتدين قاموا بالبسط على القلعة ليلا، وتقاسموها كمنازل لهم، وبنوا فيها أساسات استعداداً للتعمير، وطال الاعتداء كل الجوانب الأربعة للقلعة وصولاً إلى الشارع العام.

وبينت المصادر، أن القلعة تعرضت لأكثر من اعتداء، وأن هذا الاعتداء حصل كاسبقيه أمام مرأى ومسمع الجهات المعنية، التي ما زالت تتجاهل كل الاعتداءات منذُ السبعينات، والتي جعلت من القلعة بقايا أطلال وشواهد تدل على عمق وتاريخ هذه المدينة.

وواجهَ هذا العمل التخريبي، الذي قام به بعض الأهالي بحق التاريخ والحضارة، استياء شعبي من قبل أهال ومثقفين وناشطين، ضد هذه الأعمال التي طالت هذه القلعة التي كانت مزاراً سياحياً يأتي إليه السياح والزوار من كل البلدان.

وأكدت، أن خبر الاعتداء على القلعة شاع في مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت شكاوى الغيورين إلى جهات مسؤولة في القوات المشتركة، وبالأخص قائد المقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد صالح، الذي تواصل بالجهات ذات العلاقة في المحافظة وأطلعهم على الاعتداء الممنهج الذي طال تاريخ حيس.

وأشارت، أن مدير عام شرطة محافظة الحديدة، العميد نجيب ورق، جاء في وقت متأخر من الليل إلى القلعة وحرمها وشاهد الجرم والعبث الذي طالها، وسرعان ما قام بإزالة كافة الاستحداثات، وتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، وإحالتهم للقضاء. 

ووجه العميد ورق، بسرعة استدعاء المتنفذين والتحقيق معهم حتى يتبين للجهات الأمنية كل من يقف حول هدم التاريخ ومحو آثاره من هذه المدينة التاريخية الضاربة عروقها في عمق التاريخ.

الجدير بالذكر أن قلعة حيس تم الاعتداء عليها في العام 1970م، وزحف السكان لتوسعة منازلهم إلى حرمها وضايقوا طريقها والشارع العام، وفي بداية العام 1990م قاموا ببناء مكتب الواجبات بداخلها، ومن ذاك اليوم وحتى الآن أصبحت معرضة للاعتداء.

وكانت هذه القلعة التاريخية، التى تأسست في عهد الدولة الرسولية، وأنشأها العثمانيون مرة أخرى على أنقاض سلاطين بني رسول، سداً منيعاً يحمي مدينة حيس، والبلدات المجاورة لها من هجمات الملوك والسلاطين والغزاة الطامعين.