الرسام مظهر شمسان.. حينما تُعبر اللوحة عن الكلمات

متفرقات - Friday 07 January 2022 الساعة 07:57 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

بين فرشة الفنان ورؤية مخيلته، تقف الألوان كالكلمات، مجتمعة بإحدى اللوحات لكي تُعبر بشكل ما عن مكنون عميق أراده الرسام، ليفصح عما في جعبته من حكايا. 

يتوسط المرسم الحر مدينة التواهي، هذا المرسم الذي تجتمع فيه لوحات لفنانين عدة، أرادوا أن تصل كلماتهم بالألوان، وبين الرسمات الهادئة، والصارخة أحياناً أخرى، يقف الرسام "مظهر عبد الحبيب شمسان" وبأصابعه الحرة يرسم إحدى اللوحات في لحظة لقاء نيوزيمن به في المرسم الحر. 

يعبر "شمسان" لنيوزيمن، عن مفهوم الرسمة والتي يختصرها البعض بلوحة على قطعة قماش فقط، دون الإدراك للفهم العميق باللوحات، يقول: إن الرسام كعادته نطقه لا يكون جلياً إلا عن طريق إخراج ما في داخله باللوحات التي يرسمها، وقد ضم المرسم الحر الكثير من اللوحات المتعددة لفنانين متعددي المواهب، بالرسم والحفر وتشكيل الفسيفساء. 

وأضاف: إنه ربما يكون الفارق بين الثمانينات وهي الفترة التي أخذت فيها دبلوم الفن التشكيلي من معهد جميل غانم، والآونة الحاضرة الآن، فارقاً لا يمكن الاستهانة به، ومن الجميل جداً، أن يضم بهو المرسم الحر، أعمالاً للأساتذة والتلاميذ الذين تتلمذوا على يد هؤلاء الأساتذة، وقد عرفنا الفارق بين أن تكون متدرباً هاوياً للرسم، وأن تكون محترفاً أكاديمياً صاقلاً للموهبة، ومثرياً للذاكرة التشكيلية في عموم البلد. 

وبيّن الرسام مظهر، أن الموهبة تبقى جيدة حتى تصقل، ومن ثم تدخل في عالم المنافسة والتعبير التشكيلي، بين اعمالٍ أخرى، لرسامين محترفين، في الداخل والخارج.