معهد واشنطن: الحوثيون أداة بيد إيران وحان الوقت ليدفعوا ثمن الهجمات

السياسية - Tuesday 25 January 2022 الساعة 08:41 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الثلاثاء، أن الحوثيين يحصلون على صواريخهم وطائراتهم بدون طيار وأسلحة أخرى من فيلق القدس وحزب الله الإيراني. 

وأوضح تقرير كتبه دينيس روس –شغل منصب المساعد الخاص للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومنسق خاص للشرق الأوسط في عهد الرئيس كلينتون، ومدير لموظفي تخطيط السياسات في وزارة الخارجية في إدارة بوش الأولى- أن الإيرانيين يجدون الحوثيين أداة مفيدة لممارسة ضغط حقيقي على السعودية لا سيما أنهم يضربون أهدافًا مدنية في جميع أنحاء المملكة. 

وقال التقرير إن "كون الحوثيين لديهم أسبابهم الخاصة لضرب السعودية، لا سيما بالنظر إلى القصف السعودي لأهداف في اليمن لا يغير حقيقة أن إيران تفعل كل ما في وسعها لتأجيج هذا الصراع، وليس الحد منه".

وأشار الى أن سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، أكد أن الحوثيين أطلقوا صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة في الهجمات على أبوظبي، وأن العديد منها تم اعتراضها وتدميرها، مضيفا: "لو أصيب مطار دبي المزدحم للغاية، لقتل العديد من المدنيين، بما في ذلك العديد من الأمريكيين".

وأكد أن "الحوثيين منظمة إرهابية وهجماتهم على مطارين دوليين هي تذكرة حية لذلك"، مضيفا: "يجب على الحوثيين أن يروا أنهم سيدفعون ثمن هذا الهجوم وأنهم معزولون، وأننا سنعمل على تعزيز دفاعات أولئك الذين يهاجمونهم".

وأردف: "يجب أن يخبرنا ذلك أنه بغض النظر عن نتيجة المحادثات في فيينا حول برنامج إيران النووي، يجب مواجهة السلوك الإيراني في المنطقة إذا لم يكن من الممكن ردعه". 

وانتقد المسؤول الأمريكي السابق تراجع إدارة بايدن عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية وقال: "اتخذت الإدارة خطوتين مصممتين للإشارة إلى الحوثيين أنه كان يومًا جديدًا: لقد أخرجت الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO)، وأعلنت أنها لم تعد تقدم دعم العمليات الهجومية السعودية في اليمن".

واستدرك: "إذا كان الهدف هو خلق بيئة للدبلوماسية الناجحة، فإن الحوثيين ببساطة وضعوا هذه التحركات في جيوبهم وصعّدوا هجماتهم في المملكة السعودية".

واستطرد يخاطب الإدارة الأمريكية: "الآن نحن بحاجة إلى تعلم دروس الماضي ونجعل الإيرانيين وعملاءهم أو وكلاءهم يدفعون الثمن. ويجب أن تبدأ مع الحوثيين".

وفيما أشار إلى أن العديد من المنظمات غير الحكومية التي تتعامل مع الظروف الكارثية للجوع والمرض في اليمن عارضت قرار إدارة ترمب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية -خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى زيادة صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية- قال التقرير إن "الحوثيين جعلوا إيصال المساعدات الإنسانية أمرًا صعبًا في كثير من الأحيان يهاجمون المستودعات أو يسرقون الإمدادات أو يحولون اتجاهها".

وحث التقرير إدارة بايدن على "تقديم قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين الحوثيين على الهجمات ويوضح أنه سيتم النظر في الإجراءات العقابية إذا كانت هناك أي ضربات أخرى"، مرجحا أن "الصين وروسيا لن تمنعا مثل هذا القرار نظرا لعلاقاتهم مع الإماراتيين". 

وشدد على توفير معلومات استخباراتية للإنذار المبكر للإماراتيين بشأن جميع عمليات إطلاق الصواريخ وأيضا توفير ذخائر توجيه دقيقة لجعل الرد الإماراتي المحتمل أكثر فاعلية وأقل احتمالية للتسبب في خسائر في صفوف المدنيين.

ولفت معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الحوثيين يطلقون صواريخهم من مناطق مدنية، وهو أمر تعرفه الإدارة الأمريكية ويجب أن تنشره.