قيادات متخمة بالنفط الإيراني تبيع وهم الكرامة وآلاف اليمنيين على أبواب المنظمات

تقارير - Tuesday 01 February 2022 الساعة 10:45 am
نيوزيمن، كتب/ مروان العقيبي:

تقدم الإمارات نفسها كأنجح نموذج عربي، ونعيش شخصية "العائل المستكبر" الفاشلة.

نحن في الحضيض، ولا نفعل شيئاً سوى إلقاء اللوم على الآخرين كمبرر وحيد للسقوط، وهذا تحديداً ما يفعله الفاشلون.

"يستحقون القصف، هم يحاربوننا، ويتآمرون ضدنا، هم لا يريدون لنا الخير...".  حسنا إذن، ومن سمح لهم بذلك؟ 

من يبتهج لرؤية الإعمار الحضاري يحترق ويتهاوى، هو مجرد حقود صغير يفتقد للندّية وشجاعة مواجهة الفشل الذي يقيده. 

لا يمكننا الانسلاخ عن محيطنا لأي سبب. سأتفق معك جدلًا أن السعودية أو الإمارات لديها مخاوف تاريخية منا كيمنيين، لكن هل نصبح مثل علي محسن؟ 

كان محسن يقول في محاضرات عسكرية (موثقة) إن السعودية مصدر الشر لليمن ويجب أن نحاربها بخبث، وانتهى به الأمر في الرياض. 

أصبح علي محسن سيئ الصيت، بحقده وهوانه، أكبر مصدر فشل لليمن على الإطلاق! 

متى تمتعنا بشجاعة مواجهة فشلنا وأسبابه، ندًا لند، وكففنا عن امتهان دور الضحية، سنستطيع أن نبدد مخاوف الجوار نحونا، ونتحمل مسؤولياتنا

وهذه الطريقة الوحيدة للخروج من أزمتنا العميقة، وليس التهليل لصواريخ إيران الهمجية.

تعيش الإمارات أزهى عصورها، ويجب استلهام النجاح وتقمص شخصيته كجار طموح. 

بالسلام مع إسرائيل، باعتماد الجمعة نصف إجازة، بتشريع الزواج المدني، حتى بالشيطان.. يعيش المواطن الإماراتي بكرامة أرقى نظام اجتماعي في المنطقة، رغما عن كل الأقاويل.

وبينما قيادات صنعاء المتخمة بالنفط الإيراني المهرب، تبيع وهم الكرامة بالصواريخ الإيرانية؛ يقف مئات آلاف اليمنيين على أبواب المنظمات ليطعموا أطفالهم. 

لقد انتهيت من إلقاء اللوم على الآخرين والحاسدين والطامعين والقدر والحظ والزمن، وغيرها من الترهات.. 

اللهم نفسي.