انتحار طفل في لحج بعد يوم من حادثتين مماثلتين في إب

متفرقات - Tuesday 08 March 2022 الساعة 03:35 pm
لحج، إب، نيوزيمن:

أقدم طفل على الانتحار في إحدى مناطق يافع التابعة لمحافظة لحج بعد يوم من انتحار طفلين بمحافظة إب، في تصاعد لظاهرة الانتحار منذ بدء الحرب. 

وأفادت مصادر محلية نيوزيمن، أن طفلا يدعى "حسين" ينتمي لقبيلة بن شلب الربيعي بمنطقة المفلحي يافع،  أقدم على الانتحار، أمس الأحد، جراء تعرضه للضرب وتعنيفه من قبل أسرته.

وبحسب المصادر، فإن الطفل حصد درجات سيئة في نتائج الامتحانات الدراسية، فقامت أسرته بضربه بشكل مبرح وتهديده بتكرار ذلك في المدرسة أمام زملائه.

ولفتت المصادر أن الطفل توجه بعد ظهيرة يوم امس الأحد، إلى احد المساجد في المنطقة وقام بشنق نفسه عند قبلة الجامع، واثناء قدوم احد الشباب وقت أذان العصر ليؤذن للصلاة وجد الطفل حسين مشنوقا عند قبلة المسجد.

وفي سياق متصل بارتفاع معدلات جرائم الانتحار، شهدت مديرية الشعر، بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حادثتين مماثلتين، حيث عثر السكان في قرية "ذي يزن" على طفلين مشنوقين في ظروف غامضة.

وقال مصدر أمني، إن طفلا يدعى علي عبد الإله محمد عبده المحن (13 عاما) اختفى فجأة، عصر السبت، قبل العثور عليه مشنوقًا في سيارة والده.

وأوضح المصدر أن الأهالي حين قاموا بالبحث عن الطفل، حتى الغروب، وجدوه مشنوقًا على سيارة والده، وسارعوا بنقله إلى المستشفى وقد فارق الحياة.

ولفت أن أهالي القرية تفاجأوا بالحادثة كونها وقعت بعد ساعات من حادثة ثانية، حيث عثروا على الطفل محسن محمد بن محمد المحن، أحد أقارب الطفل السابق، البالغ من العمر (12 عاما) مشنوقًا ومعلقا في إحدى ستائر المنزل الذي تسكن فيه أسرته وقد لُفت الستارة حول عنقه.

ونقلت مصادر صحفية عن مقربين من الطفلين المنتحرين، انهما تأثرا بالمسلسل التركي "بربروس" والتي كثرت فيه حوادث الإعدام شنقًا ما جعل مشاهد العنف والقتل تؤثر على نفسية الطفلين ويتقمصان شخصية المنتحر.

وأثارت الثلاث الحوادث موجة تساؤلات كبيرة واستياء واسعا، وسط مطالبات بالتحقيق فيها، حيث تصاعدت وتيرة جرائم الانتحار تحت ضغوط أسرية وأخرى تمارسها المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.