وجبات محذوفة وبدائل أقل كلفة.. الجوع يتصدر المشهد اليمني

إقتصاد - Friday 01 April 2022 الساعة 08:54 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

عصفت الحالة المعيشية الصعبة المتزامنة مع غلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية والمهمة في عموم اليمن وانهيار العملة وندرة فرص الوظائف بسبب الحرب والاقتصاد المتهالك؛ بالعديد من الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود وحتى ميسورة الحال، مع صمت حكومي مخزٍ.

الوجبات قُللت إلى النصف 

مع عجز المواطنين عن شراء الغذاء، قامت الأسر بحذف بعض الوجبات كالعشاء أو الفطور لتكتفي بوجبة واحدة أو وجبتين، حيث إن مرتباتهم الضئيلة لا تواكب الأسعار المتسارعة.

فيما أسعار الخضار التي كانت أحد أهم الأطباق الرئيسية للأسر الفقيرة لم تعد كذلك، بسبب اشتعال أسعارها، حيث تعدى سعر الكيلو البطاطا الألف ريال، وحبة الخيار والكوسا الـ300 ريال، فيما سجل سعر كيلو الطماطم 500 ريال.

ناهيك عن عزف الأسر عن شراء الدجاج الذي تجاوز سعر الحبة الحجم الصغير 4 آلاف ريال، وكذلك اللحوم والأسماك.

بدائل أقل كلفة

قال مواطنون، إن رغيف الخبز والروتي والشاي، أو طبخ الأرز مع مرق الخضار، إن توافر، تصدر قائمة طعامهم تزامناً مع ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته مثل الزبادي والحقين.

أزمات تخنق الأسر 

ومع انعدام وارتفاع أسعار الغاز المنزلي، اتجهت العديد من الأسر في المناطق المحررة إلى الأفران الكهربائية الصغيرة، رغم معاناة انقطاع الكهرباء.

السلل الغذائية تتصدر المشهد

يسعى الكثير مع قرب شهر رمضان المبارك، إلى مساعدة الأسر الفقيرة، حيث يقوم البعض بحملات تبرعات وتجهيز سلل غذائية تشمل أهم المواد الغذائية التي قد تغطي وجبات أسرة لشهر كامل، وتوزيعها على أكثر الأسر احتياجاً، فيما هذا الحل لا يعتبر فعالاً إلا أنه يسد بعضاً من حاجة الأسر.

حكومة هشة

بالمقابل تنعم حكومة الشرعية في فنادق الرياض، التي تمتلك قدرة ضعيفة على القيام بوظائف الحكم الرئيسية، وتعاني من أزمات داخلية سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وينخرها الفساد السياسي والمالي والإداري، ولا تستطيع القيام بوظائفها الأساسية، لا سيما تحقيق الأمن والخدمات الأساسية للمواطنين.

الحوثي عامل انهيار اليمن 

شهدت الفترة التي تلت التمرد الحوثي وسيطرة ميليشياته على المؤسسات والأجهزة الحكومية تراجعاً كبيراً في الأداء المؤسسي الحكومي بمختلف القطاعات في اليمن، الأمر الذي سارع في تفشي الفساد وعمليات السرقة والنهب وصلت إلى وضع يد هذه المليشيات على الاحتياطي الموجود في البنك المركزي اليمني.