فساد الحوثيين يضاعف الأخطاء الطبية المميتة في مستشفيات إب

متفرقات - Wednesday 01 June 2022 الساعة 09:46 am
إب، نيوزيمن:

لا يمر أسبوع دون أن تشهد مستشفيات مدينة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أخطاء طبية فادحة تؤدي معظمها إلى وفاة المريض لا سيما في المستشفيات الخاصة.

وبحسب مصادر طبية، فإن الرقابة الصحية منعدمة تمامًا، نتيجة تركيز السلطة المحلية التابعة لمليشيا الحوثي على الجبايات والعائدات المالية التي تجنيها من هذه المرافق دون الاهتمام بالأداء.

مؤخرًا انتشرت عدد من المباني التي تم تحويلها إلى مستشفيات تم تجهيزها ببعض المعدات، فيما هناك شكوك كبيرة حول الكادر الطبي الذي يعمل فيها، بالمقابل مكتب الصحة العامة يكتفي بمنح التصاريح مقابل رسوم باهظة ورشى.

نزوح جماعي للكادر

أحمد الحسني، مواطن يسكن في المدينة، يقول: "كافة المستشفيات دون استثناء أصبحت مهملة، حتى الحكومية، نتيجة الفوضى والمحسوبية والتعيينات التي لحقت بالدوائر الحكومية؛ بما في ذلك القطاع الصحي.

ولفت الحسني إلى أن وضع المليشيا يدها على بعض مرافق القطاع الخاص أيضاً دفع كثيراً من الكوادر المؤهلة لترك مواقع عملها والهروب نحو مدن أخرى أو لدول الجوار.

وأضاف، ما تزال عملية الهجرة قائمة وكل يوم نشهد أخطاء طبية كارثية نتيجة للأسباب التي تم ذكرها والتي عكست وضع المحافظة في ظل وجود الحوثيين.

في السياق يقول الحسني، أغلب الميسورين يتجهون إلى صنعاء، خوفا من فقدان مرضاهم أو إلى خارج البلاد إن استطاعوا، رغم مشقة السفر بين المحافظات والتكاليف الباهظة.

أخطاء طبية قاتلة

لم تكد تنتهي قضية طفل في السادسة من العمر تم إجراء له عملية جراحية لاستئصال الزائدة، ليتضح أن التشخيص خاطئ وأن المشكلة في الأمعاء، الأمر الذي ضاعف من حالة الطفل الذي أصبح بين الحياة والموت في مستشفى خاص؛ لتظهر في نفس الأسبوع قضية مماثلة ضحيتها فتاة عمرها 11 عاما.

زينب صادق خشافة، دخلت المستشفى لإجراء عملية جراحية في طبلة الأذن، يقول الأطباء إن نسبة نجاحها 95%، لكن الفتاة وبحسب التقارير تركت للمضاعفات بعد إجراء العملية ما أدى إلى وفاتها.

يقول د. أكرم عطران، تخيل تذهب بطفلك إلى المستشفى ترجو منهم معالجة خلل بسيط في (السمع) فيخرج من عندهم وقد فقد السمع والبصر والنطق والحركة والحياة بأكملها.

يضيف، هناك فرق كبير بين الخطأ الناتج بعد أن تفعل كل ما عليك فعله وبين الخطأ الناتج عن الإهمال واللا مبالاة، فإذا كان الأول قد يعد من الخطأ فإن الثاني هو جريمة متكاملة الأركان.