بين البائع والمشتري.. الأضحية لمن استطاع إليها سبيلاً

متفرقات - Thursday 07 July 2022 الساعة 03:00 pm
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

في ظل الغلاء الفاحش والتدهور الاقتصادي الذي يعيش فيه المواطن، تأتي أسعار الأضاحي "لتقصم ظهره"، فأسعار الأضاحي هذا العام تضاعفت بشكل كبير مقارنة بالأعوام الماضية.

ويشتكي حمزة مكاوي من تلك الأسعار التي لا يستطيع فهمها، كما عبر لنيوزيمن قائلاً: من غير المعقول أن يكون سعر الأضاحي ضعف راتبي مرتين، فأنا موظف في إحدى الدوائر الحكومية وراتبي لا يتجاوز ال80 ألفا، وعندما ذهبت إلى السوق لأسأل عن أسعار الكباش، تفاجأت أن أرخص الكباش المستوفية شروط الأضحية يبلغ سعرها 160 ألف ريال، هذا غير سعر القصب والمكان الذي عليّ أن استأجره في حوش البائع. 

فيما لفت محمد المجعلي "مازحا" إلى أنه سيضحي (بدجاجة) في ظل هذه الأسعار اللا معقولة، لأضاحي العيد. 

حال مكاوي والمجعلي وأحاديثهما هي انعكاس لحال الآلاف من سكان العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة، وهذا الحال ليس بجديد ولكنه تفاقم هذا العام بسبب الانهيار الاقتصادي وتراجع أسعار العملة الذي طال أيضاً بائعي الأضاحي.

ويشير البائع صالح الجابري إلى أن ارتفاع الأسعار في كل المواد المصاحبة لتربية الغنم، وعزا ذلك لانهيار العملة اليمنية أمام العملات الصعبة.

وقال لنيوزيمن: "نأتي بالغنم من أبين وتحديدا من شقرة، والأسعار نار، يصل سعر الكبش الجاي من أبين المستوفي شروط الأضحية إلى حوالي ال200 ألف، أما اللي تربى في عدن أو ضواحيها فتصل أسعارهم إلى 150 و160 و170 ألف ريال".