مهرجان يافع التراثي.. فعالية جماهيرية تعبر عن عراقة وأصالة دولة

متفرقات - Monday 18 July 2022 الساعة 08:43 pm
يافع، نيوزيمن:

انطلقت في مدينة الهجر بمديرية لبعوس يافع التابعة إدارياً لمحافظة لحج، الأحد، فعاليات مهرجان يافع التراثي الذي انطلقت فعالياته بحفل جماهيري مهيب حضره وجهاء قبائل يافع على رأسهم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ عبدالرب النقيب، وعدد من قيادات المجلس والمسؤولين وحشد من أبناء القبائل.

ويكتسب مهرجان يافع التراثي أهميته من الوعي الجماهيري الذي يحمله والمخزون التراثي والثقافي الذي يزخر به ويعبر عن تاريخ وأصالة دولة كانت قائمة وتجسد عادات وتقاليد يافع في الماضي والحاضر.

وتعد يافع موطن قبيلة حمير التي حكمت جنوب الجزيرة العربية أكثر من 600 عام بين 115 قبل الميلاد إلى 525 ميلادي، بحسب المراجع التاريخية.

وفي افتتاح المهرجان استعرضت فرق البرع اليافعي بحركاتهم الفريدة المعبرة عن الحرب والسلم والنصر والشموخ والإباء مصحوباً بالأهازيج الشعبية الرائعة والزوامل الشعرية الهادفة حاملين أعلام دولة الجنوب في أفواه البنادق والسيوف الحميرية الأصيلة والجنابي اليافعية العريقة.

وألقيت عدد من القصائد الشعرية والزوامل الشعبية التي أبرزت الموروث والفلكور الشعبي اليافعي وتناولت عددا من القضايا التي يعانيها الجنوب وتضحيات الشهداء في سبيل استعادة بلادهم.

وانتقل المهرجان اليوم من الهجر لبعوس إلى الموسطة بين المحاور ويتوقع أن يختتم غداً الثلاثاء في عاصمة مديرية المفلحي.

وانتقد عدد من الإعلاميين والسياسيين من أبناء يافع سوء التنظيم، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه على أهمية هذه الفعاليات التي تظهر مخزون البلد من الآثار والتراث الذي تركه الأجداد والآباء ويتفاخر به الأبناء، وهي مناسبة تحييها كثير من البلدان داخل اليمن وخارجه، حسبما يرى الصحفي فواز الحنشي.

وقال الحنشي "يافع اعتادت على إقامة هذا الموروث الثقافي منذ زمن ليس بقليل، وكانت تتخلله فقرات متنوعة، مثل الزي الشعبي، رقصة البرع، حمل الأسلحة القديمة، الزوامل التي تفاخر بتاريخ يافع.. وغيرها"، منتقداً بعض أوجه القصور التي رافقت المهرجان وتسببت في إفراغه من مضمونه الثقافي.

وتمنى الحنشي "أن يتم تقييم هذه المهرجانات وتصحيح الأخطاء من خلال تسليم المهمة لأصحاب الشأن والمختصين بالتراث والثقافة".

الإعلامي ياسر اليافعي، هو الآخر كان يتمنى أن يظهر مهرجان يافع التراثي اكثر تنظيماً مما كان عليه اليوم وأن يحمل طابع الثقافة والموروث الشعبي، لكنه لم يمانع من إرسال رسائل سياسية ضمن الأهازيج والقصائد الشعرية والبرع.

وأضاف "ولكن يجب أن نصحح الأخطاء التنظيمية في المرات القادمة حتى نعطي المهرجان المكانة التي تليق به وبيافع وموروثها وتاريخها!".

أما المذيع والإعلامي عادل عبدالله اليافعي فقال "مهرجانات تراثية هنا وهناك تبعث على الفرح والسرور وتؤكد أننا دولة لها حضارة عريقة وباع طويل في التراث الفني الإنساني الجميل"، مضياً إن إبراز الجوانب الإيجابية من تحت الأنقاض يعطي بصيص أمل فلا تتركوها.

فيما نوه السياسي نصر العيسائي بأهمية مهرجان يافع للتراث الثقافي ليس محلياً ولكن عربياً أيضاً، وقال "مهرجان يافع للتراث الثقافي يُعتبر من أقوى الفعاليات الثقافية والفنية في الجزيرة العربية والممتد منذُ مئات السنين يحمل تاريخا كبيرا ونهجا فنيا وثقافيا متميزا"، لافتاً إلى أن هذا المهرجان يستحق ان يُهتم به تنظيميا وفنيًا وبشكل كبير حتى يظهر بالمظهر الأفضل، وقال شكرًا للجنة المنظمة وفي السنوات القادمة يجب أن يكون أفضل.