أمن الإخوان في مأرب يعتدي على قاضٍ نازح بمخيم الجفينة

متفرقات - Tuesday 06 September 2022 الساعة 08:12 pm
مأرب، نيوزيمن:

أقدم مسلحون بزي أمني موالون لتنظيم الإخوان المسلمين، في مأرب، على الاعتداء على قاض في إحدى خيام النزوح بمنطقة الجفينة العليا.

وقالت مصادر محلية، إن مسلحين بقيادة المدعو عبد المجيد المكنى "أبو عماد" يستقلون طقما يتبع قوات الأمن الخاصة اعتدوا على القاضي النازح حسن السامدي أثناء تواجده بداخل خيمته التي نصبها في قطعة أرض تقع في منطقة الجفينة العليا بمدينة مأرب وهي «منطقة نزوح».

وقال القاضي حسن السامدي، في رسالة شكوى، إنه "يوم السبت الماضي فوجئ بقيام المدعو عبد المجيد المكنى "ابو عماد" بصحبة طقم من أفراد قوات الأمن الخاصة وبزيهم الرسمي بالاعتداء عليّ أثناء تواجدي بداخل خيمتي التي كنت نصبتها بداخل قطعة أرض تقع في الجفينة العليا مدينة مأرب لغرض بناء مسكن لي ولأسرتي، وكان ذلك بعد موافقة من قبل المنطقة الأمنية الرابعة بالبناء ونصب الخيمة".

وأضاف السامدي، "لكنني تفاجأت بالمذكور وصل الساعة التاسعة وعشرين دقيقة بعد العشاء، وقال تبع من هذه الخيمة؟ فقالوا له تبع القاضي، فقال أين القاضي، وبعد أن عرضت عليه بطاقتي القضائية، قام بإنزال الخيمة وأمر بأخذها إلى الموقع الأمني وأخذ تلفوني وجنبيتي وذلك بعد أن أثبت له اني قاض ببطاقة الذي اخذها، وحاولت افهامه إني لم اقم بنصب الخيمة الا بعد موافقة المنطقة الأمنية الرابعة وطلبت منه يتأكد، فباشر بفك الخيمة وانزالها ورفض يتفاهم".

وتابع شكواه قائلا: "بعدها قام أحد الأفراد بسحبي ودهفي ودقي بيده خلف رأسي، وقام المدعو عبد المجيد بسؤالي من اين لك هذه الأرضية وممن اشتريتها بكم باعها لك أحمد  المصعبي؟ فقلت له لم اشتر من أحد، وانما بنيت فيها مثل غيري من النازحين. وظل يكرر سؤاله رافعا صوته قائلا كلامي مفهوم وواضح من جاب لك الأرضية؟".

واستطرد القاضي السامدي: "بعدها قلت خلاص نفك الخيمة جب تلفوني. قال لي معنا أوامر نأخذك مع المضبوطات إلى الموقع، وسحبني بيدي حتى وصلنا عند الطقم طلعت معهم انا والاخ بشير ناجي أحد المتواجدين معي وتم نقلنا إلى الموقع أمام المنطقة الأمنية الرابعة وتم توقيفي في المكتب لمدة ساعة مع حجز تلفوني وبطاقتي بدون مسوغ قانوني".

وتأتي هذه الانتهاكات والاعتداءات غير المبررة تواصلا لمسلسل الاعتداءات التي تمارسها سلطات مأرب الأمنية بحق القضاة والناشطين والنازحين واهانتهم وبأسلوب يعكس رغبتها في العيش بعيدا عن النظام والقانون.