مصادر: الحوثي يهدد حازب بعد فرار نجل شقيقه وإعلانه الانضمام للشرعية

تقارير - Saturday 17 September 2022 الساعة 09:33 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لنيوزيمن، أن مليشيات الحوثي، الذارع الإيرانية في اليمن، وجهت تهديدات إلى القيادي المحسوب على المؤتمر الشعبي العام في صنعاء حسين حازب، والذي يشغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة المليشيات.

وقالت المصادر، إن قيادات حوثية تعمل في جهاز المخابرات التابع للمليشيات هددت حازب بإقالته من منصبه بعد ثبوت فشله في تقديم أي دليل على قدرته على التأثير السياسي أو القبلي لصالح المليشيات خصوصا بعد فرار نجل شقيقه وأحد أقرب معاونيه حزام محمد علي عبدربه حازب من صنعاء إلى مارب وإعلانه الانضمام إلى صفوف الشرعية.

وكان نجل شقيق حسين علي عبدربه حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة المليشيات، حزام حازب والذي كان احد اقرب معاونيه في مكتبه بالوزارة وايضا يشغل منصب مدير مكتبه في الدائرة التربوية بالأمانة العامة للمؤتمر التي يتولى حسين حازب رئاستها، قد تمكن من الفرار من صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي والانضمام إلى الشرعية.

وظهر الشيخ والقيادي العسكري حزام حازب في مقطع فيديو نشرته قناة "اليمن اليوم" يتوعد بقتال ميليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدا أنها لم تلتزم باتفاق الهدنة الأممية من خلال مهاجمتها المتواصلة لمواقع الجيش في جبهات القتال بمحافظة مأرب.

وأشار إلى أن رجال قبائل مأرب صدوا عدداً من محاولات التسلل لميليشيا الحوثي على مواقع الجيش في مارب، وتم تكبيدها خسائر بشرية كبيرة.

وقال حازب: "نطمئن الشعب اليمني بأن قبائل مأرب ستبقى سدا منيعا أمام المليشيات الحوثية ومشروعها الطائفي".

وحسب المصادر فإن قيادات أمنية حوثية اعتبرت فرار نجل شقيق حازب دليلا على فشله السياسي والقبلي الذي وصل حد عدم قدرته على التأثير على اقرب الناس اليه، ولوحت بإقالته من منصبه الحكومي، مشيرة إلى ان حازب سارع على الفور إلى التواصل بقيادات مؤتمرية واخرى حوثية لإقناعهم للتوسط له ومساندته ومنع صدور قرار بإقالته وتعيين بديل له.

وتؤكد المصادر ان القيادات المؤتمرية قابلت مطالب حازب بالبرود، معتبرة ان هذا شأن يخصه وانه لا علاقة للمؤتمر بفرار ابن اخيه ولا بموضوع الدفاع عنه ضد أي قرار بإقالته من الوزارة خصوصا في ظل موقفه السياسي والقبلي وحتى الفكري الذي بات مؤيدا للمليشيات الحوثية بشكل تصفه القيادات المؤتمرية بانه يجسد مقولة ان حازب (ملكي اكثر من الملك) وانه اصبح لا يلتزم باي توجهات صادرة عن قيادات المؤتمر بل ويرفض حتى حضور الاجتماعات الخاصة باللجنة العامة والامانة العامة اللتين يشغل عضويتهما.

وتضيف المصادر إن حازب حاول الاستعانة ببعض القيادات الحوثية ومنهم عضو ما يسمى بالمجلس السياسي محمد علي الحوثي لمساندته حيث سارع حازب لتأييد مواقف الحوثي ضد السلطة القضائية ودعوته لتشكيل لجان قبلية لحل مشاكل الناس بدلا عن السلطة القضائية التي ينفذ اعضاؤها اضرابا منذ اختطاف ومقتل القاضي الدكتور محمد حمران والتي تتهم السلطات الحوثية بالتورط فيه.

وتدلل المصادر بان حازب لم يكتف بموقف التطبيل لمحمد علي الحوثي فحسب بل وايضا التطبيل لزعيم المليشيات ومحاولة تفسير مضامين خطاباته سياسيا بأسلوب مثير للسخرية، وصولا إلى نشره تغريدات على صفحته على تويتر وعلى فيس بوك تزعم ان المؤتمر والاصلاح هما سبب ما وصلت اليه البلاد منذ اعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م إلى ما وصفها بان تقوم ناقة صالح، ومحاولته بذلك تبرئة ساحة المليشيات الحوثية والتغطية على انقلابها في 21 سبتمبر 2014م وما لحق ذلك الانقلاب من كوارث باليمن لا تزال متواصلة حتى اليوم.

وسبق واتهمت قيادات حوثية حسين حازب بنهب ما يزيد عن 80 مليون ريال سلمت اليه للإشراف على عمليات التواصل مع قيادات قبلية في مارب واقناعهم بالانضمام إلى المليشيات الحوثية خصوصا اثناء المعارك التي كانت تنفذها قوات الحوثيين لإسقاط مارب، الا ان حازب قام بتجميع عدد من الشخصيات من مارب ممن يقطنون في صنعاء وترتيب لقاءات بينهم وبين زعيم المليشيات على انهم ممن استطاع اقناعهم واستمالتهم إلى صفوف الحوثيين لكن تبين فيما بعد انه مارس عمليات الاحتيال والكذب مع المليشيات مما حدا بقياداتهم إلى اتهامه بالسرقة والاختلاس وايقاف التعامل معه فيما يخص مواضيع وقضايا مارب.

وكان حسين حازب عضو اللجنة العامة للمؤتمر واحدا من أبرز القيادات المؤتمرية المقربة من الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الامين عارف الزوكا، حيث كان يحظى بدعمهما المتواصل وكان آخره تعيينه وزيرا للتعليم العالي في الحكومة التي شكلت بعد الاتفاق بين المؤتمر والحوثيين، لكنه اتهم بخيانتهما والتواطؤ مع المليشيات الحوثية أثناء انتفاضة الثاني من ديسمبر والتي أسفرت عن قيام المليشيات باغتيال صالح ورفيقه الزوكا، قبل أن يحول مواقفه السياسية بعد ذلك إلى التماهي مع مليشيات ذراع إيران بشكل غير مسبوق، حتى إنه بات يعمل ضد مواقف قيادات مؤتمر صنعاء في أي قضية خلافية مع المليشيات.