الآلاف يحتشدون في ردفان إحياءً لذكرى ثورة أكتوبر

الجنوب - Thursday 13 October 2022 الساعة 06:46 pm
ردفان، نيوزيمن، خاص:

احتشد الآلاف من الجنوبيين في ساحة الشهداء بمدينة الحبيلين، كبرى مديريات ردفان، للمشاركة في المهرجان الشعبي والخطابي الذي دعت إليه القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج إحياءً للذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، والذكرى  15 لشهداء 13 أكتوبر 2007م الذين سقطوا برصاص الأمن أثناء قمع تظاهرة للحراك الجنوبي في منصة ردفان التاريخية.

وفي الحفل ألقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، كلمة أشاد فيها بالتضحيات التي قدمها أبناء ردفان بمختلف مراحل النضال الثوري التحرري في ثورة 14 أكتوبر المجيدة وما تلاها من تضحيات حتى اليوم.

وأطلق اللواء بن بريك تحذيرات من العدو الراهن المتمثل في ميليشيا الحوثي وحليفهم تنظيم الإخوان الذين يتآمرون على الجنوب، داعيا مجلس القيادة الرئاسي إلى منح شعب الجنوب حقوقه على أرضه، مشددا على أن ثروات الجنوب لأبناء الجنوب.

وأشار إلى أنه لا خوف على الجنوب وقائده عيدروس الزُبيدي الذي يخوض معارك شرسة على الصعيدين السياسي والعسكري.

ووجه اللواء بن بريك، الدعوة لأبناء حضرموت والجنوب للاحتشاد غداً في سيئون لطرد مليشيات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي والصحراء، وقال: "لن نسمح لأصحاب المشاريع الصغيرة بتمزيق النسيج الاجتماعي في حضرموت خاصة والجنوب عامة".

كما طالب رئيس الجمعية الوطنية، مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل وفد المفاوضات الأممي بمشاركة ممثلي قضية شعب الجنوب، وشدد على ضرورة انتصار الجنوب في مساره واستعادة دولته.

وأكد البيان السياسي للمهرجان أن أبناء ردفان يجددون اليوم العهد لثورة الرابع عشر من أكتوبر التي رَسمتْ معالمها دماء الشهداء الأبطال طيلة سنوات العمل الثوري التحرري، حتى بزوغ فجر التحرير في الثلاثين من نوفمبر 1967م ورحيل الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثماً على صدرِ الوطن لمدة 129 عاماً.

وأضاف: "إن سيطرت الحوثي على السلطة في صنعاء، وغزوه للجنوب، شكلت ميلاد مرحلة جديدة من مراحل نضالنا التحرري، للدفاع عن الأرض والعرض والدين والمقاومة، بإسناد ودعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد البيان: "اليوم نخوض مرحلة جديدة من مراحل الثورة الجنوبية التحررية مرحلة عنوانها البناء المؤسسي لكل مؤسسات الدولة ومقوماتها، أساسها التصالح والتسامح الجنوبي والشراكة الوطنية لكل أبناء الوطن فيه وتقوية وتأمين الجبهة الوطنية الداخلية، ومحاربة كل أنواع التطرف والإرهاب الذي زرع في خاصرة الجنوب وفقاً لأجندة سياسية لكل القوى اليمنية المتعاقبة في الجنوب.

وأضاف البيان إن الانتصارات العسكرية متواصلة على القوى الإرهابية والمتمثلة بجيش الإخوان، والقاعدة وداعش في شبوة وأبين، وملاحقة وتجفيف منابع الجماعات الإرهابية في كل مدن وقرى الجنوب، داعيا المجتمع الدولي ودول الإقليم والتحالف العربي إلى توفير الدعم اللازم للقوات الجنوبية التي تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة المدعومة بغطاء سياسي من قوى يمنية وأطراف دولية لا تريد الاستقرار في الجنوب والمنطقة.

ودعا البيان الأشقاء في التحالف العربي الضغط لتطبيق ما تبقى من بنود اتفاق الرياض ومغادرة قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتمكين قوات النخبة الحضرمية من حفظ الأمن وإعادة الاستقرار لوادي حضرموت، كما نحيي الحراك الشعبي الواسع الذي تشهده مدن وادي حضرموت المطالب بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.

كما ناشد البيان قيادة الدولة وحكومة المناصفة والأشقاء في التحالف العربي إلى دعم تطبيع الأوضاع في المحافظات الجنوبية على مستوى البنية التحتية والخدمات وبناء المؤسسات ودعم استقرار الوضع الاقتصادي وانتظام صرف المرتبات وتسوية رواتب المعلمين والمتقاعدين الأمنيين والعسكريين والاهتمام بأسر الشهداء والحرجى والاستفادة من الكوادر الجنوبية المؤهلة، وتأهيل الشباب وتوفير وظائف للشباب غير الموظف والاهتمام بالمرأة وتمكينها من حقوقها، والإسهام بشكل عام في إدارة عجلة التنمية في الجنوب.

كما شهد الحفل إلقاء كلمات وقصائد شعرية أكدت التأييد لجهود المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق الأهداف التي ينشدها الشعب الجنوبي.