لندن تحيي ذكرى 30 نوفمبر ببيع أكثر من 40 قطعة أثرية يمنية

متفرقات - Monday 17 October 2022 الساعة 05:02 pm
عدن، نيوزيمن:

يستعد دار مزادات تايم لاين في العاصمة البريطانية لندن عرض أكثر من 40 قطعة أثرية "ذهبية وبرونزية" من تاريخ اليمن القديم للبيع العلني، اختار القائمون على المزاد أن تتم عملية البيع في الـ30 من نوفمبر القادم، يوم الاستقلال الوطني لجنوب اليمن من الاستعمار البريطاني 1967.

وأوضح الباحث المتخصص في شؤون الآثار، عبدالله محسن، أن دار مزادات تايم لاين سيعرض في 30 نوفمبر ما يزيد عن ستة آلاف قطعة أثرية من أنحاء العالم منها (110) قطع أثرية مصرية، وأكثر من (40) قطعة ذهبية وبرونزية من آثار اليمن.

وأشار إلى أن القطع الأثرية، من مجموعات تجار آثار من فرنسا وبريطانيا واليابان وإسرائيل؛ أبرزهم شلومو موساييف.

وبحسب الباحث محسن، عبر منشور في صفحته على فيسبوك، أن من بين المعروضات جملا من اليمن من سبائك النحاس مع نقوش بالغة التعقيد في أحد جانبيه بحسب وصف المزاد، من القرن الثاني أو الثالث الميلادي، وزنه (104) جرامات، استحوذت عليه مجموعة فرنسية في الثمانينيات، وقد أرسلت صورته إلى أحد المختصين الأفاضل في هذا النوع من الآثار لدراسته.

وأضاف: من ذات المجموعة الفرنسية يعرض تمثال جمَّال مع جمله المصنوع أيضاً من سبائك النحاس من القرن الثاني إلى الأول قبل الميلاد وارتفاعه (8 سم) ويزن (120) جراماً.

وأشار الباحث إلى أن المجموعات الذهبية -وهي عادة شركة المزادات- تكتب اسم الدولة التي تنتمي الآثار الذهبية إليها مثل فارس والعراق ومصر إلا اليمن فإنها تدرجها غالباً تحت مسمى عام "ذهب غرب آسيا"، واليمن إحدى أبرز دول هذا النطاق الجغرافي التي لها تسمياتها المستقلة في المزاد دوناً عن اليمن.

وأكد الباحث عبدالله محسن: "بمطابقة الآثار الذهبية من هذا النوع مجهولة الدولة بمجموعات الذهب اليمني في المتحف البريطاني وجدت أنها متطابقة معها، مما يؤكد أنها من اليمن".

وقال الباحث في منشوره: للمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى الرقم المرجعي في المتحف البريطاني (136818) أو رقم التسجيل (1977,0226.20) وإلى مجموعات الذهب المهداة والمباعة من شريف "شيخ" بيحان حسين الهبيلي إلى الضابط البريطاني نيكولاس رايت، موضحا أن "الهبيلي" اشترط على بعثة "ويندل فيلبس" أن له أي تحف من الذهب يتم اكتشافها وللبعثة بقية الآثار، الأمر الذي يدعو إلى السخرية وإلى الحزن في ذات الوقت.

وخلال الأشهر الماضية شهدت مدن وعواصم عالمية في بريطانيا وفرنسا وأمريكا مزادات علنية لبيع آثار يمنية نادرة مهربة ومنهوبة، وصلت لملايين الدولارات دون أي تحرك يذكر من البعثات والسفارات الدبلوماسية العاملة في تلك الدول الغربية للتحرك لاسترداد تلك القطع الأثرية المهربة.