بتأكيد حوثي.. صندوق النقد الدولي يرفض التعامل مع ذراع إيران

إقتصاد - Sunday 20 November 2022 الساعة 03:04 pm
صنعاء، نيوزيمن:

كشفت مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، عن رفض صندوق النقد الدولي التعامل معها أو التجاوب مع مراسلاتها التي كانت تهدف إلى عرقلة تحركات الحكومة الشرعية التي أثمرت عن بدء تعاون بين الصندوق والبنك المركزي اليمني في العاصمة عدن.

هذا الاعتراف جاء في بيان أصدره البنك المركزي اليمني الخاضع للميليشيات، على خلفية اعتزام صندوق النقد البدء بتعزيز حساب البنك المركزي في عدن بمبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة التابعة للصندوق ابتداءً من الأسبوع الجاري.

بنك صنعاء، في بيانه، اعترف أنه سبق وأن خاطب صندوق النقد الدولي بتاريخ 3/6/2021م، وتاريخ 8/6/2022م، وبتاريخ 24/10/2022م، وآخرها بتاريخ 18/11/2022م، بشأن اعتراضه على أي قرار يتخذه الصندوق بالموافقة على تمكين فرع البنك المركزي في عدن من استخدام حقوق السحب الخاصة بالجمهورية اليمنية، بما يفرض التزامات مالية غير مشروعة على الشعب اليمني وفي مخالفة للدستور اليمني، ويعمل على توفير تمويل للحرب على اليمن.

وقال البنك إنه طالب في خطاباته الصندوق بضرورة اعتماد أحد مطالبه المتمثلة إما في تمكين طرف ثالث بإدارة حقوق ووحدات السحب أو استخدام قيمة وحدات حقوق السحب في سداد جزء من قيمة الدين العام المحلي المستحق للبنوك العاملة في اليمن، بما يمكنها من سداد جزء من أموال المودعين لديها، ويخفف من التزامات البنوك وأزمة السيولة التي تمر بها، ويخفف من الضائقة المالية للمودعين لديها، ويخفف الضغط على أسعار العملة المحلية، أو إيقاف أي تصرف لوحدات السحب الخاصة بالجمهورية اليمنية، وذلك إلى حين انتهاء الحرب.

وبرغم أنهم وكلاء لإيران في اليمن إلا أن بنك الميليشيات تحدث عن الوطنية وحذر من تصرفات الصندوق التي زعم أنها تتجه لتحميل الشعب اليمني التزامات مالية بالمخالفة للقانون والدستور اليمني، متناسية أن سياساتها ابتداءً بنهبها للاحتياطي النقدي وصولاً للانقسام المالي الذي أحدثته هو سبب المعاناة التي يعيشها المواطن.

وهدد البنك المركزي الخاضع لسيطرة الميليشيات صندوق النقد الدولي من مغبة رفضه لمطالبه التي تم رفعها في مذكراته، وقال إنه يخلي مسؤوليته من أي أعباء ستترتب على قرار الصندوق، قبل أن ينتقل للحديث باسم الشعب اليمني الذي يعاني منذ ثماني سنوات بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيا ويزعم أنه سيقاضي الصندوق.