قيمة الريال تتراجع.. تصريحات العليمي حول توقف صادرات النفط تشعل سوق الصرف

إقتصاد - Wednesday 21 December 2022 الساعة 09:57 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

شهدت سوق الصرف تراجعاً جديداً لقيمة الريال اليمني مقابل العملات الخارجية متأثراً بتصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي حول توقف صادرات النفط وعجز الحكومة عن دفع مرتبات الموظفين.

وتجاوز سعر صرف الريال السعودي حاجز ال320 ريالاً، في حين وصلت قيمة الدولار الواحد إلى 1210 ريالات بزيادة قدرت ب40 ريالاً عن سعر الصرف قبل تصريحات العليمي لقناة العربية مساء الاثنين.

وأكد مدير شركة صرافة لنيوزيمن، أنه عقب مقابلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع قناة الحدث اشتعل سوق الصرف متجاوزاً السقف الذي كان يحول دون تخطيه حاجز 320 للريال السعودي و1180 للدولار.

وقال العليمي، مساء الاثنين، إن الحكومة ستواجه ابتداءً من هذا الشهر مشكلات في مسألة صرف المرتبات بسبب اعتداءات الميليشيات الحوثية الإرهابية على الموانئ النفطية والتي تسببت بتوقف تصدير النفط عقب إغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من خمسين مليون دولار لإصلاحها في مدة لا تقل عن ستة أشهر.

وكان البنك المركزي اليمني حقق نجاحا طفيفا تمثل في تحقيق استقرار في سعر صرف العملة المحلية خلال العام 2022 بعد موجة ارتفاع وعدم ثبات في قيمة الريال أمام العملات الأجنبية.

واستقر سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية خلال العام 2022 عند مستوى ثابت مع هامش صعود ونزول بسيط لم يتجاوز ما نسبته 5% من إجمالي القيمة الكلية للريال على مدى أشهر العام حيث استقر سعر الدولار ما بين 1000 و1200 دولار والريال السعودي عند 300 ريال يمني.

وكان سعر الدولار مقابل الريال اليمني وصل في العام 2021م إلى مستويات غير مسبوقة متجاوزا حاجز ال1700 ريال يمني لكل دولار واحد و400 ريال لكل ريال سعودي وهو سعر لم يشهده سوق الصرف في البلاد سابقا.

واتخذ البنك المركزي قرارا بفتح مزادات متواصلة يعرض فيها الدولار للبيع امام البنوك المحلية لتوفير عملات أجنبية للبنوك والمتعاملين معها من التجار والموردين إضافة إلى تقليل حجم المعروض النقدي من العملة المحلية في السوق لتقليل نشاط المضاربين في سوق الصرف الموازية.

وحسب بيانات البنك المركزي المعلنة فقد تجاوز إجمالي مزادات البنك التي يعلنها بشكل أسبوعي احيانا مليار دولار بواقع 48 مزادا.

وأشارت مصادر مصرفية إلى أن سوق الصرف سيعاود الارتفاع بعد توقف صادرات النفط جراء الهجمات التي شنتها المليشيات الحوثية على الموانئ النفطية ومنشآت التصدير في محافظتي حضرموت وشبوة.