دروس الحوثي في ذي الحجة.. أكاذيب تسويقية لا تشبع بطوناً خاوية

الحوثي تحت المجهر - Saturday 01 July 2023 الساعة 06:43 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

هاجم عبد الملك الحوثي -قائد مليشيا الحوثي- العملية التعليمية ووصفها بـ(غير المجدية) ومجرد تضييع للوقت، وزعم أنها "لا ترتبط بغايات وأهداف مقدسة ولا مهمة ولا عظيمة".

وزعم الحوثي أنّ الطالب قد يتخرج من الجامعة: "لا يعرف الحلال من الحرام، ولا يعرف شرائع الإسلام"، داعيا إلى مراجعة العملية التعليمية وتصحيحها حتى "لا تكون مجرد تضييع للوقت"، حسب تعبيره.

وفي محاضرات خطابية مسجلة بثت له خلال أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، انتقد زعيم الذراع الإيرانية في اليمن، اهتمام أولياء الأمور بتعليم أبنائهم للغة الإنجليزية، وعبّر عن أسفه لابتعاث بعض أولياء الأمور لأبنائهم لتعلم اللغة الإنجليزية في بلدان أجنبية، وزعم الحوثي أنّ من يبتعث للتعلم في ما وصفه بالمجتمع الكافر "يعود بعد عامين، ثلاثة أعوام، وقد مُسخ بشكل تام".

ويعتقد الحوثي أن حالات الابتعاث الخارجي يجب أن يسبقها  تحصين ثقافي وفكري، وتأصيل لما وصفها بالهُوية والانتماء الإسلامي والإيماني، وقال: "وإلا فقد يتعرض البعض للتأثير من جهة الآخرين، أو على الأقل يرجع وهو مهزوز في مدى إيمانه".

وتحدث الحوثي عن عواقب وسلبيات الكسل وأهمية الاستفادة من الطاقات والقدرات لدى الشباب بالعمل المفيد والنافع تجاه ما وصفه بالمستقبل الآتي حتماً والمستقبل الدائم الأبدي في الآخرة، حسب تعبيره.

مهاجمة تعليم اللغة الإنجليزية 

وفيما كان سكان صنعاء والمحافظات المجاورة لها غارقين في هموم  احتياجات ومتطلبات عيد الأضحى، كان عبدالملك الحوثي، غارقا في مناقشة ما وصفها بـ"مشكلات كبيرة تعاني منها الأمة في علاقتها بدينها"، معتبرا عدم تعرف كثير من المسلمين على دينهم  وجهلهم -حد زعمه- واحدة من هذه المشاكل. 

وفي محاولة لرسم حالة من القداسة حوله واحتكار فهم الدين، زعم الحوثي أن المشكلة الثانية هي الفهم المغلوط للدين، وقال إنها مشكلة خطيرة للغاية، وزعم تحريف الكثير من المفاهيم الدينية، وقال إنها "مفاهيم فُهِمَت بشكل مغلوط"، وأضاف مستحضرا خلافات التاريخ الإسلامي: "من المعروف عن بني أمية في وقت مبكر، أن من ضمن اهتماماتهم الأساسية: التحريف لمفاهيم الدين".

وفي المشكلة الثالثة يعتقد عبدالملك الحوثي أنها تكمن في "علاقة الأمة بدينها" وما وصفه بالتجزئة، والعمل "بجزءٍ من الدين والنبذ لبعضٍ آخر"، الأمر الذي كان له نتائج سلبية في واقع الحياة، حسب تعبيره.

 مواعظ كلامية زائفة 

وبين هموم ومعاناة الناس اليومية المعيشية، ومضامين محاضرات الحوثي، علّق ناشطون على شبكات ومواثع التواصل الاجتماعي قائلين بأن المواعظ والمحاضرات لا تُشبع البطون الخاوية، ولن يسمعها جائع.

وأشار هؤلاء إلى أن من وصفوهم بـ(الجائعين)  لا يحتاجون وصايا في رمضان أو في عشر ذي الحجة أو يوم الجمعة من كل أسبوع، وأضافوا: إن "الجائعين بحاجة إلى قائد ينهي مجاعتهم بانتزاع حقوقهم من لصوص النهب العام للمال العام"، معتبرين غير ذلك مجرد تسويق أكاذيب "خداع وبيع للزيف والكذب للمغفلين!!".

ويرى الناشط على شبكة تويتر المعرّف بمسمى سهم الخير بأن البطن الخاوي لا يخشع ولا يستجيب للمواعظ، وأضاف تعليقاً على محاضرات ذي الحجة الحوثية: "سبحانه وتعالى لم يأمر الناس بالعبادة إلا بعد أن أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف".