المخا في اليوم العالمي للهجرة.. النازحون والمهاجرون ضحايا حرب مليشيا الحوثي

المخا تهامة - Monday 18 December 2023 الساعة 08:06 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

في مخيم الشاذلي في المخا، تتجمع عشرات الأسر التي نزحت بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية. هذه المشاهد تلوح للزائر في مخيمات المديرية وسط ظروف صعبة يعانونها.

يقول أحمد، وهو أب لخمسة أطفال لنيوزيمن، نعيش هنا منذ ثلاث سنوات، لا نملك شيئاً سوى هذه الخيمة وبعض الملابس والأغطية، لا يوجد ماء نظيف أو كهرباء أو خدمات صحية، ونعتمد على المساعدات الإنسانية التي تأتي بشكل نادر.

ويضيف: "نحن نخشى من الأمراض التي تنتشر بسبب النقص في النظافة والتغذية، وكل ما نتمناه هو العودة إلى بيوتنا وحياتنا الطبيعية، لكننا لا نعرف متى ستنتهي هذه الحرب".

ويشكل أحمد وأسرته جزءا من أكثر من 4.5 مليون نازح داخلي في اليمن، وفقاً للأمم المتحدة، ويعيش هؤلاء في ظروف مأساوية، ويواجهون خطر الجوع والمرض والانتهاكات الحقوقية.

مهاجرون أفارقة

عبر شواطئ المخا، يعبر الآلاف من المهاجرين الأفارقة إلى اليمن وسط مخاطر عدة، هؤلاء المهاجرون يأتون من دول مثل إثيوبيا والصومال وإريتريا، ويسعون إلى الوصول إلى دول الخليج بحثاً عن فرص عمل وحياة أفضل.

يقول أحدهم، رافضا الكشف عن اسمه، نهرب من الفقر والجوع والاضطهاد في بلادنا، وندفع مبالغ كبيرة للمهربين الذين يوعدوننا بالوصول إلى السعودية، لكنهم يخدعوننا ويتركوننا في اليمن، حيث نواجه المزيد من المشكلات.

ويضيف: نتعرض للابتزاز والاستغلال، ونعيش في ظروف مزرية، ولا نجد من يساعدنا، نحن نريد العودة إلى بلادنا أو الوصول إلى مكان آمن، لكننا لا نعرف كيف يتحقق ذلك بعد أن وجدنا أنفسنا عالقين في مديرية المخا.

ويشكل هذا الشاب ورفاقه جزءاً من نحو 95 ألف مهاجر إفريقي وصلوا إلى شواطئ اليمن منذ بداية العام.

ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية، فإن هذا الرقم يعتبر شهادة على الأعداد المتزايدة للمهاجرين الأفارقة، الذين تتدفق أعدادهم في وقت أصبحت فيه اليمن نفسها أرضاً للنزوح والتهجير الداخلي.

فالنزوح والهجرة في اليمن هما نتيجة للازمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد والناجمة عن حرب مليشيا الحوثي، ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا بإنهاء الحرب وإحلال السلام والاستقرار، لكن قبل تحقيق ذلك، ينبغي على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الغذائية والصحية للنازحين والمهاجرين وإعادتهم إلى مناطقهم.