رحلة البرتقال الماربي.. من مملكة سبأ إلى عاصمة القهوة

المخا تهامة - Wednesday 20 December 2023 الساعة 10:20 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

في زمن الحرب والأزمات، يبحث الناس عن مصادر الرزق والأمل، ومن بين هذه المصادر، يبرز البرتقال المأربي، الذي يعتبر من أجود أنواع البرتقال، حيث ينمو في مزارع مأرب لينطلق في رحلة طويلة يعبر خلالها محافظات عدة قبل أن يصل إلى مدينة المخا.

قصة وصول البرتقال المأربي إلى المخا يوضحها عدد من العاملين الذين تحدثوا لنيوزيمن عن تأثيرات حرب مليشيا الحوثي على كافة الجوانب منها النقل والتجارة التي أصبحت أكثر من مرهقة.

يقول أمين محمد (35 عاما)، أحد بائعي البرتقال في مدينة المخا، نأتي بالبرتقال من محافظة مأرب، حيث نشتري ثمار المزرعة كاملا، وننقلها عبر محافظات شبوة وأبين وعدن ولحج، كي تصل إلى إلى المخا. 

وعن سبب اختياره مدينة المخا سوقا لمنتجه، يقول: "اخترنا المخا لبيع البرتقال، أولا بسبب الكثافة السكانية هنا، هي تزيد الطلب على الشراء، وانا اعتبر بيع البرتقال هنا أفضل من أي مكان آخر، بسبب الطلب الزائد".

يوضح أمين بأنه يبيع الكيلو البرتقال بألف ريال يمني، ويقارن سعره في صنعاء انه يباع بألف أيضا من العملة القديمة، وبعد هذه المقارنة يقول إنه يفضل  المخا، بسبب زيادة الطلب على البرتقال، وكثرة البيع فيها، فإنه يغطي فارق العملة بشكل كبير جدا". 

ويتبع: "إضافة إلى كثرة البائعين للبرتقال في صنعاء، وقلة الإقبال على الشراء، يجعل الفائدة غير مجدية هناك، بعكس الأمر في مدينة المخا التي يزيد فيها الطلب مما يزيد فائدة البيع."

أمين، الذي يمتلك ثلاث سيارات وشاحنة، يبيع عليهن البرتقال في جولة انيس وسط المدينة، يشير إلى أنه لديهم في أكثر من سوق مثل هذه "المفارش" لتسويق وبيع البرتقال. 

وذكر أن مدينة المخا أصبحت سوقا له وللمنتجات التي يبيعها من الفواكه، والتي بعضها موسمية: "أنا هنا في هذا المكان أبيع البرتقال منذ ثلاثة أسابيع، وعملية البيع تمشي بسهولة، نبيع شاحنة كل خمسة أيام، وقبلها كان موسم الرمان، كنا نبيع الرمان الذي نجلبه من صعدة، بنفس هذا المكان."