حملة تعز ضد الخارجين عن القانون.. هل تنجح في إعادة النظام وكسر أطماع المسلحين وداعميهم
السياسية - Tuesday 24 April 2018 الساعة 03:47 pm
في صباح السبت الماضي الحادي والعشرين من شهر إبريل الجاري كانت مدينة تعز على موعد مع حادثة اغتيال طالت موظفا في بعثة الصليب الأحمر الدولي قلبت الوضع في المدينة رأسا على عقب وأعلنت معها السلطات حربا شعواء ضد من تسميهم الخارجين على النظام والقانون.
الاثنين الموافق للثالث والعشرين من إبريل شنت السلطات حملة أمنية موسعة بإشراف المحافظ أمين محمود لفرض سيطرتها على مؤسسات الدولة الرسمية في المنطقة الشرقية من المحافظة حيث تقع معظم المقرات بما فيها ديوان المحافظة وقيادة المحور ومقر الاستخبارات العسكرية ومؤسسات أخرى.
جاء تنفيذ الحملة وفقا لمقررات اللجنة الأمنية في المحافظة وشاركت فيها وحدات عسكرية وأمنية لضبط المطلوبين والقضاء على بؤر التطرف والاغتيالات.
بعد مضي أكثر من 24ساعة على انطلاق العملية أعلنت اللجنة الأمنية بتعز نتائجها والتي أسفرت عن مصرع العشرات من عناصر القاعدة بينهم أبو خالد الصنعاني، فيما قتل من أفراد الجيش سبعة جنود وأصيب العشرات بينهم ناطق الجيش الوطني عقيد ركن منصور الحساني.
وبحسب اللجنة الأمنية فان الصنعاني متورط في تنفيذ عمليات اغتيال العديد من أفراد الجيش.
وتعليقا على الأحداث قال المتحدث باسم الجيش الوطني في تعز العقيد عبد الباسط البحر، إن أبو خالد الصنعاني الذي يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة، قُتل خلال مواجهات مع قوات الجيش والشرطة أثناء حملة أمنية نُفّذت ضد مسلحين متمردين على السلطات الشرعية في منطقة العرضي شرق المدينة.
المسلحون المرتبطون بتنظيمي داعش والقاعدة لجأوا إلى خطف العشرات من جنود الجيش الذين كانوا يقطنون في مبانٍ في حي الجمهوري.
صباح اليوم الثلاثاء لا تزال المعارك عنيفة وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
يقول عبدالله محمد لنيوزيمن، ان معارك أمس واليوم تذكرهم بمعارك تحرير المحافظة وإدارة الامن، مستغربا عودة الجيش الوطني لتحرير مواقع سيطر عليها في الأساس.
وتساءل فرحان القادري: كيف سيطر التنظيم على هذه المواقع ، ولماذا تم الصمت طوال هذه الفترة ، ويزيد "أليس لدينا جيش وطني وأمن قوامه أربعون الف جندي" ولماذا هذه الفصائل لا تنصاع لقرارات الجيش طالما وهى مسجله بكشوفاتها؟
أما أمين فرحان فقال لنيوزيمن: ليس من المعقول أن تتقاتل فصائل المقاومة فيما بينها ، مستغربا وصفهم بتنظيم القاعدة، ولماذا لا يتم التعامل معهم في حينها؟
يقول مصدر عسكري صباح اليوم الثلاثاء لنيوزيمن ، إن القوات الحكومية استطاعت السيطرة على مبنى إدارة الأمن ومقر قيادة المحور ومبنى البنك المركزي القديم وميدان الشهداء ومبنى كلية الآداب، في المربع الأمني شرقي مدينة تعز في حين لا تزال مباني الشرطة العسكرية ومؤسسة الجمهورية للصحافة وحارة قريش والجحملية وسوق الصميل تحت سيطرة التنظيم.
أعلنت وكالة الأنباء سبأ أن هادي يتابع تطورات الحملة الأمنية الواسعة لتطهير ما تبقى من المحافظة من براثن قوى التمرد والظلام من ميليشيا الحوثية الايرانية ومواجهة الاختلالات الامنية وقوى الظلام.
وحث هادي على توحيد الجهود والصفوف لتحقيق كامل أهداف وتطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والعيش الكريم.
لكن تلك الحملة التي لاقت تأييدا شعبيا كبيرا اصطدمت بأطماع بعض قادة الجيش الوطني إذ أعلن العقيد عادل عبده فارع قائد ما يعرف بكتائب ابي العباس المنضوية في إطار اللواء خمسة وثلاثين مدرع رفضه تسليم مؤسسات ومقرات الدولة التي تقع تحت سيطرة مسلحيه بالأحياء الشرقية بمدينة تعز بحجة أن المدينة في حالة حرب.
ودعا أبو العباس في تسجيل صوتي منسوب له محافظ تعز للجلوس معه من أجل الوصول إلى طريقة للتسليم لكن بغير هذه الطريقة في إشارة منه للحملة الأمنية والعسكرية.
الشارع هنا يترقب بخوف وقلق مستقبل الحملة على أمن السكان وإعادة الهيبة للدولة وتحقيق المهمة التي تم تحديدها لها غير أن التربص يحيط بها من كل جانب والخوف عليها من وأدها في مهدها.