جلسة لمجلس الأمن مع انتهاء مهلة غريفيث لإقناع الحوثي بتسليم الحديدة

السياسية - Saturday 28 July 2018 الساعة 05:40 pm
نيويورك، نيوزيمن، خاص:

فشل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، مجدداً، في إقناع قيادة مليشيا الحوثي القبول بالمبادرة الأممية لانسحاب الحوثيين من مدينة وميناء الحديدة لتجنيبها المواجهات المسلحة، ما يفتح المجال لعودة خيار الحسم العسكري إلى الواجهة.

وكشف مصدر مقرب من المبعوث الاممي، أن غريفيث لم يستطيع إقناع الحوثي بالمبادرة، وأن الأخير يتفنن في كسب الوقت وإعداد العدة لمواجهة عسكرية.

وقال مصدر أممي لـ"نيوز يمن"، إن مهلة غريفيث لإقناع الحوثيين بتسليم الحديدة سلمياً نهاية الشهر الجاري، مرجحاً أن يجتمع مجلس الأمن بشأن اليمن الخميس المقبل.

لكن المصدر قال إن غريفيث الذي غادر صنعاء، بعد لقائه زعيم المليشيا، حصل على موافقة الجماعة على الانخراط في المشاورات، من دون أن يشير إلى خطة الحديدة المقترحة، التي لم تشهد تقدما ملموسا في الزيارة الأممية.

وكشفت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، أن كبار المسئولين الإماراتيين يكثفون من جهودهم الدبلوماسية في اليمن بالتزامن مع سعي الأمم المتحدة من أجل عقد اتفاق سلام بين أطراف الأزمة، مشيرة أن الإماراتيين منحوا الحوثيين أكبر فرصة ممكنة لتسليم الحديدة قبل السيطرة عليها عسكرياً.

ورجحت مصادر سياسية وعسكرية يمنية استئناف العمليات العسكرية في الساحل الغربي مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لإقناع الحوثيين بالقبول بتسوية سياسية حول مصير مدينة الحديدة ومينائها.

الى ذلك كشف مصدر غربي لـ"الشرق الأوسط" عن عزم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الإعلان عن موعد انطلاق مشاورات تسوية يمنية خلال إحاطة لمجلس الأمن الخميس المقبل.

جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه الاتحاد الأوروبي إنه يتفهم الإجراء الذي اتخذته السعودية بتعليق مؤقت لجميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة خلال المضيق آمنة.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان "إن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب تطور الأحداث إثر تعرض ناقلتي نفط تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري لهجوم من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر بعد عبورهما مضيق باب المندب". 

وأضاف "أن استهداف ناقلات النفط التي تمر بمضيق باب المندب يشكل تهديداً للتجارة العالمية والملاحة البحرية".

واعتبرت الأمم المتحدة، الجمعة، أن استهداف ناقلتي نفط سعوديتين، قبل يومين، في مياه البحر الأحمر، أمر "يبعث على القلق"، وله "تداعيات خطيرة" على الملاحة البحرية.

كما أدانت فرنسا الهجوم، إذ شددت الخارجية الفرنسية في بيان على أهمية ضمان الممرات البحرية وأمنها في المنطقة.