عبدالستار سيف الشميري

عبدالستار سيف الشميري

تابعنى على

تأملات في محنة غزة واستثمار القضية

Wednesday 15 November 2023 الساعة 03:03 pm

مهاد..

مساء الخير يا غزة..

 مساء الصبر والإصرار والعزة

المبتدأ..

العمامات السوداء تهندس منطقتنا بأيدٍ داخلية لها سمات الطمع وجينات الغباء، فقط تتفرج إيران من بعيد وتنتظر الحصاد، من دمنا. 

الخبر..

لقد تم نسيان القضية اليمنية والسورية، وقبلها الفلسطينية.

المقاومة لا تباع ولا تشترى ولا تؤجر ولا تتخذ سلما وإلا تصبح مقاولة..

الشجاعة والتضحية، لا تعني عدم الخوف، أكثر ما تعني توقيت كل فعل وتقدير آثاره ومن يدفعك له وما مدى استعدادك واستعداده وقبل كل شيء تقدير نتائجه والمستفيدين منه وآثاره الخاصة والعامة.

الجملة..

في تاريخنا الحديث فإن كل حرب وكل فتنة وكل قنبلة، في أي رقعة على ارضنا، خرجت من عباءة أحد "الخائيين": 

خا.. المرشد الخميني، وخا.. مرشد الإخوان.

ما يحدث في غزة مزيج من عبقرية وغباء واستثمار وجريمة (سلتة خمينية بحلبة صهيونية). 

ايران واسرائيل فردتا حذاء (فاخلع نعليك).

السياق والتفصيل..

هناك بعض نقاط لا بد ان تكون في بساط المداولة والشك والتساؤل.

أولاً..

 لا شيء افضل من الوضوح..

ما تفعله حماس خليط بين الفعل المقاوم والاستثمار السياسي وصناعة الفرقة الداخلية والخلط الأيديولوجي. هذا المزيج يجعل حتى المتعاطف مع الفلسطينيين مرتبكا مشتت الوجهة، هذا الخلط الحماسي الفريد نتيجته مزيد من الانتكاسات السياسية ومزيد من مشاعر الفخر والانتشاء المؤقت الذي لا يصمد أو ينتج شيئا على الأرض لصالح القضية.

 ذلك التنظيم يؤدي خدمات ذات طابع إقليمي لا صلة له بالقضية التاريخية...

ثانياً..

 خطاب نصرالله كاشف أن علاقة ايران والحوثي وكل لفيف الإسلام السياسي بالقضية الفلسطينية هو الاستثمار باعتبارهم أكبر الشركات الجهادية عابرة المذاهب والأوطان في الشرق الأوسط برمته، التي لا تبدأ بإيران وتنتهي في قطر، بل تتعداهما، ولذا فإن إحراز أي نجاح في قضية فلسطين يبدأ من الداخل الفلسطيني والخروج من حالة التوهان والاستثمار ليس إلا.

ثالثاً..

كما أن علاقة إسرائيل بحماس ليس شرطا ان تكون تبعية يكفي ان تكون غبيا كي تستثمرك اسرائيل ولا ننسى كيف فرحت إسرائيل قديما بإنشاء حماس باعتبار انها ستنهك فتح آنذاك، وقد كان. كما ان العلاقة لا ترى على حقيقتها من خلال الحروب فهي مجرد غطاء، بالرغم من أنه غطاء باهظ الثمن من جهة كلفته البشرية والمادية على الجانب الفلسطيني، بل يمكن رؤية تلك الحقيقة من خلال تمدد أطراف إقليمية واستيلائها على جزء من القضية الفلسطينية عن طريق تمكنها من السيطرة على تنظيم مسلح فلسطيني يقف على ضفة المعارضة ولا يمكن احتواؤه من قبل السلطة الفلسطينية.

رابعاً..

ستنتهي هذه الجولة من الصراع في فلسطين كسابقاتها، ذلك أن حماس وإسرائيل يقومان معا في أداء دوريهما في مسلسل الحرب، ويستثمر كل منهما نتائجها بطريقته، نتنياهو لصالح وضعه السياسي الحرج، وحماس ومن خلفها الإخوان لإعادة زخم شعبي عربي تناثر منهم في كل البلدان.

والضحية اطفال وشباب فلسطين في غزة. 

هناك أعمال إسرائيل الارهابية وبالمقابل هناك إيران الارهابية وأخواتها ومصداتها في منطقة ملغومة بالجماعات والثروات والأزمات. 

على سبيل الختم 

قدر العرب أن يكونوا بين معسكرين للإرهاب هما إسرائيل وإيران إلى حين خلاص لنا جميعا.. ووضوح المشروع العربي الجامع القوي القادر على فعل شيء جمعي رسمي وشعبي من اجل قضاياه.. وعساه قريبا..