خالد سلمان

خالد سلمان

تابعنى على

ادفع وإلاَّ.. حقيقة قرصنة ونهج الحوثي لابتزاز السفن

Monday 04 March 2024 الساعة 09:56 am

قال محمد  علي الحوثي ذات تغريدة: ادفعوا  ونحن نسمح لكم بجر السفينة قبل إغراقها، أي بلغة قاطع الطريق والقرصان ادفعوا أو سنغرقها، وهذا ما حدث بالفعل، حيث عاودت المليشيات الحوثية قصف السفينة روبيمار ثانية ما أدى لغرقها. 

نحن أمام كارثة يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي على مستويين: المستوى السياسي بالتراخي مع الحوثي وعدم التوصل إلى إجماع أوروبي لتوحيد تصنيفه بالإرهاب، وعلى المستوى الآنيّ صمت العالم أمام مناشدات الحكومة اليمنية، بضرورة التحرك لإنقاذ اليمن من كارثة بيئية محققة، تاركين هذا البلد الضعيف يواجه قدره منفرداً مغلول اليد فقير الإمكانيات.  

لن تكون روبيمار هي الفعل الإجرامي غير الأخلاقي العابث الوحيد، بل هي مفتتح لسلسلة أفعال متتالية غير متزنة، أو مؤسسة على حسابات تتصل بضوابط إدارة الحروب، وتجنب الكوارث البيئية كضرب سفن نقل الوقود والأسمدة الكيميائية وسفن الإغاثه. 

الحوثي يتغول ويوسع دوائر استهدافاته، ليصبح حامل توتر إقليمي دولي، يهدد الجميع البشر والبيئة والمياه، الاتصالات وطعام الفقراء والأمن الدولي، لا خيار أمام صناع القرار العالمي سوى قراءة من زوايا أكثر واقعية ما يعنيه بقاء الحوثي، وتوحيد الجهد العالمي في تعريفه كجماعة مارقة، لا كجماعة سياسية وطرف من أطراف التسوية، ومن ثم البناء عليه. 

ما طالب به محمد علي الحوثي من دفع مالي، هو جوهر النهج القرصني للجماعة الإرهابية، من ابتزاز السفن بالدفع مقابل المرور الآمن، وحتى ضرب كابلات الاتصالات الدولية، وانتهاءً بتهديد سفن شركات النفط بالإغراق. 

الحوثي عصابة إتاوات لا دولة. 

دعوا غزة جانباً.

من صفحة الكاتب على إكس