خالد سلمان

خالد سلمان

تابعنى على

تونس وإرهاب الإخوان.. سجل قذر لحركة "النهضة"

Sunday 01 August 2021 الساعة 07:11 pm

أسس الغنوشي حزبه الإسلامي عام 1972، تحت اسم “الجماعة الإسلامية”، والذي انتهى بالنهضة. 

“الجماعة الإسلامية” هي ذات التنظيمات الأكثر تشدداً وتطرفاً وإرهاباً في عموم المنطقة العربية، ثم يأتي من يصبغ على الغنوشي مسوح الرهبان، ويُلبس النهضة المدنية والحداثة. 

التيارات الإسلاموية تغير أسماء تنظيماتها وربما حتى رطانته، ولكنها تظل متأهبة لحمل السلاح وإقصائية حتى آخر نفس.

* * *

اغتيال بلعيد والبراهمي وسقراط الشرنوبي، والسفير الإمريكي في ليبيا، تمت بتوجيهات مباشرة من راشد الغنوشي، وكذا عمليات إرهابية تم تنفيذها ضد الأمن وجرائم عدة، عبر الجهاز الأمني الموازي. 

هذا ما كشف عنه المدون التونسي محمد أمين سلامة، الملاحق من النهضة، والذي يعيش منفياً في باريس، ويرفض وساطات قيادة حزب الغنوشي، بمساومته:

 ضمان حياته مقابل تسليم الملفات والتسجيلات الصوتية. 

عنف الإخوان قد تكون معلومات صادمة للمواطن التونسي، أما نحن في اليمن فقد خبرنا جيداً دمويتهم، وقدمنا المئات من الشهداء، قضوا على يد فرق الموت الجوالة، في عديد مدن ومنها صنعاء. 

لا تقف أمام لغتهم المدنية الزائفة، إنهم يحاورونك بالسياسة ويقصونك بفتوى وبطلقة ظهر غادرة.

ذلكم هم الإخوان.

* * *

القضاء التونسي يفتح تحقيقاً مع حزب النهضة، التهمة تلقي أموال خارجية أثناء الانتخابات.  

كرة الثلج تتدحرج تكبر وتكبر، وملفات الاغتيالات على طاولة القضاء.

* * *

حسب قيس سعّيد حوالي 14 مليار من أموال الشعب التونسي، منهوبة من قبل بضعة رجال أعمال، ونواب فاسدين تحت يافطة الحصانة البرلمانية، وإصرار الرئيس التونسي على استعادة الأموال، وتحريك القضايا والتحذير من تدمير الملفات. 

نحن نقترب أسرع باتجاه الملف الأمني، وتقليب أدلة علاقة النهضة بدعم إرهاب الخارج وتنفيذ اغتيالات سياسية في الداخل.

دم بلعيد والبراهمي الآن ينتصر.

* * *

تسلسل الأحداث يقطع أن الأمور في تونس، تمضي نحو حلول المنتصف، لا قطيعة كلية، ولا عودة إلى مرحلة التمكين الإخواني من مفاصل الدولة. 

 الشواهد:

- لم يصدر الرئيس قراراً بحظر نشاط النهضة. 

- لم تُداهم مقراتهم. 

- لم تفتح السجون في وجه قياداتهم. 

- لم يُقدم لصوص المال العام للمحاكم، بل استبدل الرئيس التونسي، خيار التصالح واستعادة الأموال عبر تنفيذ لصوص رجال الأعمال، مشاريع في البنية التحتية. 

- في كل أحاديثه لم يشر بلغة عدائية بجملة واحدة للنهضة بالاسم، بل بصيغ إيحائية مرنة في مضمونها، وإن كانت كل الإجراءات موجهة ضدها. 

- تجنب ردود فعل الخارج وضغوطه المحتملة. 

- إدراك أن إخوان تونس لديهم تشبيكات، مع جماعات إرهابية على أوسع نطاق، وبالتالي الحرص على عدم الانزلاق نحو تكرار تجارب دول الجوار الدامية، من صدامات ليبيا وحربها الأهلية، وحتى العشرية الدموية في الجزائر. 

ازاء كل ذلك ما يحدث في تونس إصلاح المنظومة، ضبطها خارج تغول النهضة، ما يحدث هو تصويب المسار لا اجتثاث.

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك