علي بشارة

علي بشارة

تابعنى على

شرعية الصمت والعار!!

Saturday 21 August 2021 الساعة 04:48 pm

باتت كل تصرفات الشرعية وقراراتها عديمة الفائدة والجدوى، ولا يوجد ما يبررها للأسف.

فتصرفات الشرعية المغتصبة اللا مسؤولة تجاه هذا الشعب العظيم.. أصبحت عشوائية هشة مبنية على الولاءات الضيقة والمحسوبية العمياء بعيدةً كل البعد عن الواقع الذي نعيشه ولم تتخذ أي إجراءات حقيقية لمعالجة الاختلالات التي ولدتها وتولدها للأسف. 

بل غدت هذه الشرعية وقراراتها وتصرفاتها جلاداً يطأطئ رقاب المواطنين وسيفًا يسل على هذه الرقاب.

ولنتطرق لأحد نماذج تخبط الشرعية للأسف وهو تدهور (سعر) الريال اليمني وانخفاضه أمام الدولار.

 شرعيتنا المبجلة وضعت الريال اليمني في بندول معلق في الهواء تؤرجحه رياح المتنفذين وتجار الحروب ومستثمرو الأزمات مما جعله لا يعرف معنى التوازن والاستقرار والثبات. 

فالواقع ومعطياته يجلي لنا الأمر بكل صوره الواقعية المعاشة. 

فمثلاً البنك المركزي اليمني وقرار نقله للعاصمة المؤقتة عدن كانت خطوة إيجابية صحيحة لو اتبعته خطوات عملية حقيقية. 

لكن للأسف الشديد كان القرار هو نقل كيان البنك رسمياً فقط ليحظى بالاعتراف الدولي.. بينما البنك العملي ومنظومته الحقيقية السابقة العاملة فيه المتخصصة والمؤهلة التي تمتلك رصيداً وافراً وخبرة كبيرة في المجال المصرفي والمالي ظلت متواجدة في صنعاء لإدارة عملها ومتماسكة كمنظومة واحدة.

 والواقع الذي نعيشه للأسف خير دليل وشاهد. 

فالشرعية وقراراتها أصبحت محل سخرية للجميع محلياً ودولياً. 

بل وازدادت وقاحتها وسخريتها وخفتها بالشعب والاتجار بمعاناته والتسول باسمه دولياً دون الالتفات له ولمعاناته وأنينه وصراخه.. 

أصبح الحوثي للأسف، هو المتحكم بالوضع والمستفيد من قرارات الشرعية المرتجلة المتخبطة التائهة في زحام الازدواجية الموجودة في صفوفها للأسف. 

الريال اليمني لن يستقر أو يعود لسابق عهده دون الدورة المالية للبنك المركزي!!!. 

والدورة المالية لن تتم إلا بتوريد قيمة الصادرات من النفط والغاز وغيرها من عائدات الصادارت بالدولار في البنك المركزي.

فمن غير هذه الدورة لن يستقر الريال وسيظل في ارتفاع مستمر. 

عائدات النفط الحالية في حضرموت وشبوة ومأرب كلها تذهب للمتنفذين في الشرعية وتورد في بنوك دولية أخرى وتصرف في إيجارات لفنادق مسؤولي الشرعية ورواتب بالدولار لهم ولأولادهم المنتشرين في جميع دول العالم.

 وما تبقى منها يتم تقاسمها بينهم واستثمارها خارج الوطن..

حسبنا الله ونعم الوكيل... 

إلى متى سيستمر هذا التخبط والعشوائية في صفوف الشرعية؟ 

ألا تخجلون من أنفسكم؟؟ 

ألا تستحون؟؟؟ 

ألا تخافون الرب وعذابه؟؟

صبر الشعب لن يطول!!. 

وانتفاضة الجياع لن تستثني أحداً!!! 

والحق سينتصر مهما طال عمر الباطل واشتدت قوته!! 

 فالليل لا بد لستارة أن يزول ليظهر نهار الحق بأبهى حلله وجماله..

رفعت الأقلام.