اسرائيل تفترس إيران بـ"الأسد الصاعد".. وطهران ترد بهجوم فاشل
العالم - Friday 13 June 2025 الساعة 01:59 pm
شنت إسرائيل، فجر الجمعة، ضربات جوية عنيفة على مواقع حيوية داخل إيران واستهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين بارزين، في حين أكتفت طهران بالرد على الهجوم العنيف بإطلاق مسيرات وصواريخ باليتسية جرى إسقاطها في سماء تل أبيب.
Read also :
فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوبحسب تقارير أولية الغارات طالت منشآت نووية حساسة بينها نطنز، وهي منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية، وكذا منشأة بارچين وهي منشأة عسكرية بالغة السرية، ومنشأة خنداب، أراك وهو "مفاعل الماء الثقيل". إلى جانب استهداف مقار عسكرية شديدة التحصين، بينها مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية وأخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأحياء سكنية يقطنها قادة كبار في الحرس الثوري في العاصمة طهران بينهم منزل علي شمخاني، أحد كبار المسؤولين الأمنيين في النظام الإيراني.
وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي ووسائل إعلام إيرانية بعدها مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي، من بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، وقائد مقر خاتم الأنبياء العسكري اللواء غلام علي رشيد وعدد من العلماء النوويين، بينهم أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، والعالم النووي مهدي طهرانجي، والعالم النووي فريدون عباسي.
بدوره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة مصورة قال: "نمر بلحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل". وأضاف: قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد"، وهي عملية عسكرية مُحددة الأهداف لدحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل. وستستمر هذه العملية لأيام للقضاء على هذا التهديد”.
بحسب الجيش الإسرائيلي جرى تنفيذ العملية بعشرات الطائرات وهي ضربة افتتاحية في قلب إيران. وأكد أن الاغتيالات في إيران مكون أساسي من الضربة الأولى، حسب تعبيره. كما أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الضربة الافتتاحية شملت أهدافا للدفاع الجوي وصواريخ أرض أرض.
وذكر أن إسرائيل استهدفت علماء إيرانيين يعملون على صنع قنبلة نووية، وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، في عملية ستستمر لأيام. وأضاف أن إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام.
من جانبها بدأت إيران ردها العسكري على الهجوم الإسرائيلي عبر عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها أسم "الوعد الصادق3". وقالت إيران أنها اطلقت نحو 800 مسيّرة وصاروخ كروز نحو إسرائيل. حيث أعلنت تل أبيب، أن الجيش قامت باعتراض العشرات من المسيرات واسقاطها قبل الوصول إلى أهدافها.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستدفعان الثمن. وتوعد المتحدث العسكري الإيراني برد قاس على الاعتداءات الإسرائيلية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل "مسؤولة عن تبعات" الضربات التي شُنت قبل ساعات.
وذكرت -في بيان- أن "الخطوات العدائية للكيان الصهيوني لا يمكن أن تكون قد نُفذت من دون تنسيق وإذن الولايات المتحدة"، مشيرة الى أن واشنطن "مسؤولة عن التأثير الخطر وتداعيات مغامرات الكيان الصهيوني".
كما شددت إيران على "حقها القانوني والمشروع" في الرد على الضربات الإسرائيلية، وقالت في البيان ذاته إن "الرد على هذا العدوان هو الحق القانوني والمشروع لإيران بناء على البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، مشيرة الى أن القوات المسلحة "لن تتردد في الدفاع عن الأمة الإيرانية بكامل قدراتها".
كما سارعت طهران، صباح الجمعة، بتعيين قائدا عاما للحرس الثوري الإيراني ورئيسا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، خلفا للقائدين العسكريين اللذين قتلا في الهجوم الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه تم تعيين الجنرال أحمد وحيدي قائدا عاما للحرس الثوري خلفا لحسين سلامي، الذي قضى بالهجوم الإسرائيلي. واللواء أحمد وحيدي عمل في السابق قائدا لفيلق القدس، ووزيرًا للدفاع، وهو شخصية بارزة في المؤسسة الأمنية الإيرانية، وله خبرة في هذا المجال منذ عقود.
كذلك أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر بتعيين الأدميرال حبيب الله سياري رئيسا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. ويحل سياري محل رئيس هيئة الأركان السابق محمد باقري.