ميناء عدن ينفي تكدس السفن والشاحنات ويؤكد سلاسة العمليات

إقتصاد - منذ 3 ساعات و 28 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

نفت الدائرة الإعلامية في ميناء عدن، وجود تكدس للشاحنات والسفن في أرصفة الميناء، مؤكدة أن هذه المزاعم "لا تستند إلى مصادر موثوقة وتندرج ضمن محاولات لإثارة البلبلة في أوساط القطاع الخدمي والتجاري بعدن".

وأكد البيان أن "العمليات التشغيلية داخل الميناء تسير بصورة طبيعية، دون تسجيل اختناقات أو تأخيرات"، مشيرًا إلى أن المؤشرات تُظهر تحسنًا ملحوظًا في مستويات الأداء ومعدلات تفريغ الحاويات، في ظل إشادات متكررة من قباطنة السفن، خصوصًا التابعة للشركة الفرنسية العالمية CMA CGM.

وأوضح البيان أن الميناء يصدر نشرة يومية على موقع محطة الحاويات تتضمن أسماء السفن الراسية والمغادرة، بما يعكس شفافية الأداء وكفاءته، كما أن حركة الشاحنات مستمرة على مدار الساعة دون انقطاع، ضمن مؤشرات انسيابية تتوافق مع المعايير الدولية.

وتحدثت مصادر ملاحية عبر مواقع إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي حول ما اسموه "ازدحام غير معتاد" تشهده موانئ عدن مؤخرًا، نتيجة ارتفاع مفاجئ في حجم الحركة الملاحية، بعد تحوّل غالبية واردات التجار من موانئ الحديدة التي تعرضت مؤخرًا لضربات جوية أميركية، ألحقت أضرارًا كبيرة ببناها التحتية.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التحول الاستراتيجي في حركة التجارة البحرية جاء كردّ مباشر على تعطل مرافق الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والعقوبات الأميركية المشددة المفروضة على المليشيا، ما جعل موانئ عدن البديل الآمن والفعال للاستيراد.

وفي محاولة يائسة لوقف هذا التحول، مارست مليشيا الحوثي ضغوطًا على التجار في مناطق سيطرتها، حيث أصدرت الغرفة التجارية بصنعاء بيانًا يطالب بكشف أسماء المستوردين الذين يستخدمون موانئ عدن، غير أن هذه المطالبات لم تلقَ استجابة تُذكر.

وأكد تجار في محافظة الحديدة أن قرار الحوثيين بإلزام الاستيراد عبر الحديدة – الذي صدر مطلع عام 2023 – لم يعد قابلًا للتطبيق عمليًا، مع خروج الموانئ عن الخدمة بفعل القصف الأخير الذي نفذته قوات أميركية وإسرائيلية ردًا على هجمات حوثية في البحر الأحمر.

وفي السياق، دعا تجار وشركات استيراد إدارة موانئ عدن إلى تحسين عمليات التفريغ وكفاءة سلاسل الإمداد وتوسيع الطاقة التشغيلية للميناء لمواكبة النشاط المتسارع. للحركة التجارية البحرية. 

وفي ختام بيانها، دعت الدائرة الإعلامية لميناء عدن جميع وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة والاعتماد على البيانات الصادرة من الجهات الرسمية"، مشددة على ضرورة الابتعاد عن نشر الأخبار المغلوطة المبنية على اجتهادات أو مصادر مجهولة قد تُسيء إلى أحد أبرز المرافق الاقتصادية في البلاد.

ويُنظر إلى تصاعد الحركة التجارية في ميناء عدن على أنه تحول محوري في خارطة التجارة البحرية اليمنية، قد يسهم في تعزيز دور الموانئ الجنوبية كرافعة اقتصادية، في ظل استمرار الصراع وتعطل البنية التحتية في مناطق الشمال.