أسر مختطفي إب تطلق صرخة إنسانية بعد 100 يوم من الفقد: “الحرية لأبنائنا”
السياسية - Tuesday 16 September 2025 الساعة 09:35 pm
في مشهدٍ يمزج بين الأمل والألم، أطلقت عشرات العائلات في محافظة إب، وسط اليمن، حملةً إعلامية واسعة للمطالبة بالإفراج الفوري عن أكثر من 90 مختطفًا يقبعون في سجون مليشيا الحوثي الإيرانية منذ أكثر من مئة يوم، بلا محاكمة أو تهم، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية.
وتقول الأسر إن استمرار هذا الوضع يحوّل معاناتهم اليومية إلى حالة إنسانية حرجة، خصوصًا في ظل حرمان بعض المختطفين من الأدوية والرعاية الطبية.
وفي بيان أصدرته الحملة، شددت العائلات على أن ما يتعرض له ذووها يمثل جرائم اختطاف ممنهجة، مطالبةً اليمنيين كافة والإعلاميين والناشطين بالتفاعل مع حملتهم الإلكترونية عبر وسمي
#الحرية_لمختطفي_إب و #FreedomForIbbAbductees، لتسليط الضوء على هذه القضية ودفع المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين من أجل الإفراج عن المعتقلين.
وأوضحت الأسر أن غالبية المختطفين من الأكاديميين والأطباء والمهندسين والتربويين والدعاة والمثقفين، ممن لا علاقة لهم بأي نشاط عسكري أو سياسي، لافتة إلى أنهم استنفدوا كل الوسائل القانونية والإنسانية من طلب زيارات إلى إدخال أدوية للمرضى، لكن جميع المطالب قوبلت بالرفض والتعنت من قبل المليشيا.
ناشطون حقوقيون قالوا أن هذه الحملة تمثل نداء استغاثة جديدًا للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التي طالما طالبت بإطلاق سراح المدنيين المحتجزين. مؤكدين أن استمرار هذا الملف من دون حل يضاعف من المعاناة الإنسانية في اليمن، ويعكس تحدي الحوثيين للقانون الدولي ولاتفاقيات حقوق الإنسان.
وتتشبث الأسر ببصيص أمل أن تلقى صرختهم هذه المرة صدى أوسع، وأن يلتفت العالم والمنظمات الأممية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى معاناة أبنائهم الذين يواجهون المجهول خلف قضبان لا تعرف الرحمة.