النقيب: استراتيجية القوات الجنوبية تبدأ من قطع شرايين تهريب السلاح الإيراني

الجنوب - منذ ساعة و 47 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

أكد المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، أن القوات العسكرية والأمنية الجنوبية تواصل تنفيذ مسارات استراتيجية متكاملة في الحرب على الإرهاب، تمثّل اليوم أحد أهم عوامل الردع الفاعلة في مواجهة المشروع الإيراني وأذرعه المسلحة، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها.

وأوضح النقيب أن هذه المسارات تبدأ من قطع شرايين تهريب السلاح الإيراني التي تشكّل العمود الفقري للقدرات العسكرية لمليشيا الحوثي، ولا تنتهي عند تجفيف مصادر الدعم اللوجستي والبشري الذي يغذي عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، مؤكداً أن هذه الجهود المتراكمة أسهمت في إضعاف شبكات الإرهاب وتحجيم قدرتها على إعادة التموضع.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الردع الذي فرضته القوات الجنوبية لم يكن نتاج عمليات آنية أو محدودة، بل ثمرة مسار وطني طويل من التضحيات والانتصارات الممتدة على مدى عشرة أعوام، انطلق مع أول هزيمة كبرى تلقّاها المشروع الإيراني في اليمن، بتحرير محافظة الضالع في 25 مايو 2015 من مليشيا الحوثي، وصولاً إلى تحرير العاصمة المؤقتة عدن في 17 يوليو 2015، بدعم وإسناد مباشر من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف النقيب أن القوات الجنوبية، وبالتوازي مع دحر مليشيا الحوثي إلى خارج حدود الجنوب، خاضت معارك مصيرية ضد التنظيمات الإرهابية، بدءاً من العاصمة عدن، ثم تحرير مدن ومناطق ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016، في واحدة من أبرز الملاحم العسكرية والأمنية التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية بدعم مباشر من القوات الإماراتية.

وتابع أن العمليات العسكرية والأمنية استمرت بوتيرة متصاعدة في محافظات لحج وأبين وشبوة، وتوّجت بـ عملية الفيصل في 18 فبراير 2018، التي أسفرت عن القضاء على آخر معاقل تنظيم القاعدة في وادي المسيني، قبل أن تتواصل الجهود في عمليتي "سهام الشرق" و"سهام الجنوب" خلال عام 2022، وصولاً إلى العمليات الجارية حتى اليوم "الحسم"، رغم حجم التضحيات الجسيمة.

وأكد المقدم محمد النقيب أن ما حققته القوات الجنوبية يُعد، وفق المعايير العسكرية والاستراتيجية، نموذجاً ناجحاً وحاسماً في مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وتحالفاته العابرة للحدود، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات لا تقتصر على حماية الجنوب فحسب، بل تشكّل إسهاماً مباشراً في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، في ظل تصاعد التهديدات المرتبطة بالإرهاب والتهريب والتدخلات الإيرانية في المنطقة.