الانتقالي الجنوبي يحمل العليمي والإصلاح مسؤولية ما يجري في حضرموت

الجنوب - منذ ساعة و 52 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

حمّلت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وحزب الإخوان (الإصلاح)، المسؤولية الكاملة والمباشرة عمّا جرى ويجري في محافظة حضرموت، وفي مقدمتها استهداف ميناء المكلا، محذّرة من تداعيات أمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للهيئة الإدارية الذي عُقد، الأربعاء، في العاصمة عدن، برئاسة عصام عبده علي نائب رئيس الجمعية الوطنية، حيث ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع الطارئة في الجنوب، بما في ذلك محافظتا حضرموت والمهرة، إلى جانب التطورات السياسية والأمنية المرتبطة بما وصفته الهيئة بـ"القرارات الانفرادية" الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وقالت الهيئة الإدارية في بيانها إنّها "تُحمّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومن يقف خلفه ويوفر الغطاء السياسي له، وفي مقدمتهم حزب الإخوان (الإصلاح)، المسؤولية الكاملة والمباشرة عمّا جرى في ميناء المكلا، وعن أي تداعيات قد تترتب لاحقًا"، معتبرة أن ما حدث "يمثل مقامرة خطيرة بمصير البلاد لخدمة أجندات حزبية ضيقة".

وأعلنت الهيئة رفضها القاطع لما وصفتها بـ"القرارات الانفرادية" الصادرة عن العليمي، مؤكدة عدم الاعتراف بأي قرارات تُتخذ خارج إطار الشراكة والتوافق، لافتقارها – بحسب البيان – للسند الدستوري والسياسي، ومخالفتها لإعلان نقل السلطة الذي يُجرّم التفرد بالقرارات السيادية واختطاف إرادة مجلس القيادة الرئاسي.

وأكدت الهيئة أن إعلان الطوارئ وفرض الحظر على الجنوب لا يمثلان مجلس القيادة الرئاسي ولا يُلزمان الجنوب سياسيًا أو وطنيًا، كونها – وفق البيان – صادرة عن إرادة فردية بعيدة عن أي توافق رئاسي حقيقي.

كما أعلنت الهيئة الإدارية تأييدها الكامل للبيان المشترك الصادر عن عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الرافضين لتفرد العليمي بالقرار، معتبرة إياه "وثيقة سياسية فاصلة" تكشف عزلة رئيس المجلس داخل الإطار القيادي، وتؤكد أن ما يجري "ليس قرار دولة ولا إجماعًا وطنيًا".

وشددت الهيئة على أن القضية الجنوبية قضية عادلة وغير قابلة للمساومة أو المقايضة السياسية، مؤكدة أن أي محاولات للالتفاف عليها أو فرض حلول تنتقص من حق شعب الجنوب في تقرير مصيره "مصيرها الفشل"، لأنها تصطدم بإرادة شعبية راسخة عبّرت عنها الساحات والميادين.

وأكدت الهيئة أن الجنوب لا يكنّ أي عداء لدول الإقليم، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى العلاقات التاريخية العميقة التي تربط الجنوب بالمملكة. وأشادت بالدور الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة في تثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في حضرموت والجنوب عمومًا، مؤكدة أنها كانت ولا تزال حليفًا استراتيجيًا وشريكًا أساسيًا للقوات الجنوبية في معركة الأمن ومحاربة الإرهاب.