في إضافة غير مسبوقة، يتوفر الآن في المكتبات والأكشاك في عدة محافظات يمنية العدد الأول من مجلة "الاقتصاد الآن" المتخصصة ذات التناول المهني المعمق بدقة ونزاهة ووضوح، طبقاً لتوجهات أسرة تحرير المجلة الصادرة مؤخراً بقالب فني ومهني مميز على مستوى الشكل والمضمون.
يقول ناشر ورئيس تحرير "الاقتصاد الآن" الزميل محمد الحكيمي: إن الإفكار الرئيسية التي توجه عملهم كمجلة مستقلة، تتمحور حول تسليط الضوء على قضايا الحياة الإقتصادية في اليمن، من خلال سبق صحفي مكثف في كل شهر، يستقصي الحقائق بمهنية، ويراعي الدقة، بالإستناد على المصادر والمعلومات، ليكشف عن المسكوت عنه، ليمنح المتلقين استنتاج الحقيقة على ما عداها.
وحوى العدد الأول من مجلة "الاقتصاد الآن" عدة مواضيع إقتصادية شيقة أهمها على الإطلاق: ملف خاص بالحقبة التنموية للرئيس الراحل إبراهيم الحمدي في منتصف سبعينيات القرن الماضي، إذ ركزت المجلة في الملف الذي شغل حوالي نصف صفحات المجلة وتنوعت مواضيعه وتعدد كتابه المحترفين، على قضايا تنموية فيها معلومات تكشف لأول مرة بالوثائق، منوهة بالتوجهات الإقتصادية التي بدأ القائد الفذ تنفيذها بالتعاون مع مختلف شرائح الشعب، كحل هام لمشكلة السياسة التي لم تكن تقل خطورة عن الوضع الراهن في البلاد الآن.
ويشير رئيس التحرير في افتتاحية العدد الأول من المجلة إلى أنه ليس بمقدور القيادة السياسية الحالية أو أي حكومة قادمة أن تنجح في تحسين حظوظ اليمنيين بشكل ملموس، طالما أبقت إصلاح الإقتصاد بمعزل عن حل إخفاقات السياسة.
واعتبر الحكيمي صدور المجلة في ظل الوضع الراهن "تحد كبير"، لكن الظروف المتردية سياسياً وإقتصادياً وأمنياً لن تصيبنا بالإحباط بقدر ما تدفعنا نحو التحدي لتقديم أفضل محتوى متخصص في كل شهر يقدم صوتاً قد يكون مساهماً في تقييم ومعالجة مشاكل البلد الإقتصادية في الفترة المقبلة.