بن علي: دولة اتحادية من إقليمين تمثل الوحدة الحقيقية لأبناء اليمن

بن علي: دولة اتحادية من إقليمين تمثل الوحدة الحقيقية لأبناء اليمن

السياسية - Thursday 10 October 2013 الساعة 12:34 am

نيوز يمن - خاص: أكد رئيس مؤتمر شعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد إن الدولة الاتحادية من إقليمين (جنوب، شمال) هي الوحدة الحقيقية لأبناء اليمن". وقال القيادي الجنوبي في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالمركز الإعلامي لمؤتمر الحوار الوطني، إن الوحدة التي تم الاتفاق عليها عام 90 "انقلبوا عليها الطغاة ودمروها وشوهوها وأصبح الجنوبيون الذين حملوا هذا المشروع العظيم يكرهونه بحجة السلوك والممارسة وبحجة العقول الضعيفة التي فكرت في ذاتها وتركت بناء وطن ومستقبل أجيال". وكان مكونا الحراك السلمي الجنوبي وأنصار الله، أعلنوا مقاطعة الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، حتى تحقيق مطالبهما المتمثلة في حل القضية الجنوبية وقضية صعدة بما يرتضيه المكونان، وخارطة طريق مزمنة لمرحلة تأسيسية يشترك فيها الجميع لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ورفض بن علي في المؤتمر الصحفي الرؤى التي تقدمت بها المكونات لتأسيس دولة اتحادية من خمسة أقاليم، مشيراً إلى أنهم "يخدمون اللصوص والمافيا"، مشدداً على أن رسالة الجنوب الموحد أن يستعيد دولته بحدودها قبل الوحدة، وهذه يجب أن تكون لغة الجنوبيين عند أي طرف. وقال :" لأصحاب الخمسة الأقاليم نقول أنتم تخدموا اللصوص والمافيا، وإن عرف العالم واستجاب لنا فأهلاً وسهلاً مالم فإننا سنجلس شهر شهرين، سنة، سنتين، نتحاور ولن يلاقوا إلا إقليمين، مالم سنعود إلى قواعدنا وسنتخذ خيارات أخرى ولدينا خيارات، وسنأخذ حتى أسوأ خيار من أجل تحرير وطننا ومن أجل كرامة شعبنا ومن أجل الحفاظ على ثروتنا وعلى الجنوبيين أن يكونوا رجال ويتحرروا من العبودية". وأضاف: ":"آ  الجنوب إذا ما قبلوا اليوم بإقليمين غدا ستحرم عليهم قضية أننا نتوحد لن نكون موحدين"، "نحن في الجنوب على استعداد لأي مناظرة بيننا وبين أي طرف(...) "الذين يأتون من كواليس الظلام عليهم أن يعرفوا أن الوضع تغير، إذا قبلوا وإلا سيقبلوها بطريقة أخرى". هدد بن علي، بلجوء نساءً ورجال الجنوب إلى الشارع إذا لم يتحقق مطلبهم المتمثل في استعادة دولة وتقرير مصيرهم. وقال "سنطلب الأمم المتحدة ونطلب تقرير مصيرنا ولن يقف أحد في وجه شعبنا الذي يطالب بحقه من دون الإكراه ولكن من يريد الإكراه فنحن أهلها". وأضاف :" نحن حملنا رؤوسنا فوق أكفنا للوصول إلى صنعاء ونتكلم من عقر دارهم ونقول لهم أنتم لصوص وأنتم سرق وأنتم كهنة وخاصة المتنفذين وسالبين الثروة والمتحكمين في الجرائم التي حصلت في الجنوب أما بقية الشعب فهم مظلومين، وليس الكل خصم أو أن العبارات تنطبق عليه وإنما على السيئين أما الطيبين لن يمسهم أي كلام". ودعا أبناء الجنوب إلى التمسك بقضيتهم و "انتزاع حقهم من الظالمين والحق سيكون الغالب والظلم زائل واليوم هي المتنصر هي إرادة الشعوب وليست إرادة الأقوياء والمتنفذين". واستعرض القيادي الجنوبي محمد علي احمد، ما تم في أروقة مؤتمر الحوار في فريق القضية الجنوبية من خلال استعراض الرؤى التي وصلت لدى الطرف الآخر إلى 14 رؤية متناقضة ومتعارضة فيما قدم الحراك الجنوبي رؤية واحدة هي استعادة الدولة وتقرير المصير للجنوب، مشيرا إلى أن الجنوبيين كان مطلبهمآ  فك الارتباط وتنازلوا عنه كما تنازل الشمال عن المركزية. لافتاً إلى أنه جرى خلاف وتباين حتى تم التوصل إلى الرسالة التي تم رفعها إلى رئيس الجمهورية التي اشتملت أربع نقاط تتضمن توحيد الفريق المقابل للجنوبيين في رؤية واحدة، وتنفيذ النقاط الـ20 والـ11 قبل انتهاء المؤتمر لإثبات حسن النوايا والندية بالنسبة للحوار، والخروج من الهيمنة والسيطرة بأن يتم الحوار في الخارج ليتم حل القضية وتحديد هوية الدولة، "إلا أنهم قالوا بأنه من العيب الخروج إلى بلد أخرى ويجب أن لا نفكر في الخارج حتى لا نكون حتى وصاية أحد" . وكان رئيس فريق القضية الجنوبية استعرض أسباب تعليق الحراك وأنصار الله للجلسة الثالثة باعتبار انعقادها مخالف للوائح الداخلية للمؤتمر. وقال :" كل طرف كان يريد أن يثبت ما يريده بعقليته ، ولكن فريق القضية الجنوبية وفريق صعدة استطاعوا أن يحسموا أمرهم مع الأطراف كلها ووقفوهم عند الحد الذي لا يسمح كما علمتم ".