رغم اتفاق تبادل الأسرى.. تصفية مختطَف مخاوي في سجون الحوثة بحوبان تعز

متفرقات - Wednesday 26 December 2018 الساعة 08:49 am
المخا، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

أفاد مقربون "نيوزيمن"، تلقيهم أنباء ومعلومات حول وفاة الشاب المختطَف، توفيق أحمد اللحجي، من أبناء مدينة المخا الساحلية غربي اليمن، في سجون المليشيا الحوثية، بعد عامين على اختطافه.

ويحدث أن تسرب المليشيا خبر وفاته مؤخراً بعد توقيع اتفاق تبادل الأسرى في السويد، وقبل بدء التنفيذ. وهو ما عزز رواية العائلة بأن ابنها تعرض للتصفية.

وقال مقربون، إن جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، كانوا اختطفوا توفيق أحمد اللحجي، من منزله في حارة المغيني بمدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، عند اجتياح المليشيات للمدينة على الساحل الغربي لليمن.

واختطف توفيق، وهو شاب في مقتبل الثلاثين من العمر، مع عشرات آخرين من المواطنين في مركز وأرياف المخا. وتوفي بعضهم بينما انقطعت أخبار آخرين، وقلة منهم من عادوا بعد فترات متفاوتة وفي ظروف نفسية وصحية سيئة.

وتقول العائلة، إن المليشيات أودعت توفيق في معتقل كبير ورهيب، يقع ضمن مرافق "مدينة الصالح" السكنية في منطقة الحوبان بمدينة تعز، والتي احتلتها المليشيات وحولتها إلى منطقة مغلقة.

وأقامت المليشيات فيها سجونا ومعتقلات رهيبة ذاعت أخبارها المفزعة، ويتحدث الناس عن "أهوال" يقاسيها السجناء والمعتقلون والمخفيون، بعيداً عن الإجراءات الأمنية والقانونية والقضائية.

وقال لـ"نيوزيمن"، مصدر عائلي، طلب عدم ذكر اسمه، إن "الحوثيين أقدموا على تصفية توفيق"، وإنهم أخضعوه للتعذيب طوال فترة اعتقاله التعسفي.

وبعد عامين، وتحديداً يوم 23 ديسمبر الجاري 2018، وصل خبر للعائلة، بوفاة توفيق داخل السجن/ المعتقل الحوثي.

شهادات وروايات أعطيت، تباعاً، حول مئات المختطفين والمخفيين، في سجون الحوثيين بمدينة الصالح بالحوبان تعز.

وتحدث عائدون من مجاهل المعتقل الكبير، عن عمليات وأساليب تعذيب وتحقيقات لا إنسانية يتعرض لها السجناء. وسجلت حالات كثيرة لوفيات تحت التعذيب.