فيديو يكشف محاولات حوثية لصرف النظر عن لحظة الانسحاب المهين

السياسية - Thursday 03 January 2019 الساعة 10:36 am
الحديدة/ المخا نيوزيمن، خاص:

المليشيا الحوثية المحاصرة في الحديدة، بين الحسم العسكري بخيار القوات المشتركة أو بخيار الأمم المتحدة، تلجأ إلى أسلوبها بصناعة وفبركة وقائع مصورة وإعادة تدويرها كشائعات يتلقفها مجتهدون أو متطوعون أو حتى مغرضون لإثارة بلبلة وإشغال الناس بنقاشات جانبية.

مقطعان مسجلان مدتهما دقيقة واحدة، وفقاً لمصدر مطلع فإنهما مسجلان من نقطة التقاء مشتركة بين قوات المقاومة والمليشيا بموجب ترتيبات لجنة باتريك لفتح الطرقات وتأمين عبور الفريق الحكومي إلى المدينة للمشاركة في اجتماعات الجولة الثانية التي بدأت في 1 يناير 2019، يتقابل فيهما عناصر من الحوثيين على دراجات نارية وجنود من المقاومة الوطنية يناقشان الترتيبات الأمنية في ذات النقطة، وفي النقاش السريع يتبادل الجانبان تطمينات بالتزام التهدئة وحفظ مناطق العبور.

استثمار اللحظة بنوايا مبيتة من قبل المليشيا هو ما يكشفه التصوير المخفي وبطريقة مهتزة للواقعة.
والتركيز على وجوه الحوثيين ودراجاتهم فيما تظهر أقدام الجنود وأجزاء من الأجسام بالزي العسكري فقط، يشير إلى صعوبة التوجه بالكاميرا المخفية لوجوه الجنود.

وأصوات تتحدث عن الأخوة في مواجهة أمريكا وإسرائيل ودخول القدس، يرفض التواجد في نقاط اقتتال أشعلها الحوثي ضد أبناء اليمن، مدعياً حربه المقدسة ضد اليهود والنصارى.. وتحت ظلال العلم الأممي.

أصوات في التسجيل بمعطيات بعيدة عن مناسبة وظروف اللحظة الأمنية الطارئة، ثم يعمم ويوزع المقطع بطريقة مغرضة لا تنطلي على أحد لولا القابلية السيئة لدى متلقفين سريعي الوقوع في مصائد وحفر سهلة يتطوعون دون قصد أو بقصد خدمة أهداف وأغراض الحوثيين، فيتم تداول وتعميم حالات اتهامية مكشوفة وتصدير توتر ومادة خلاف في الشبكات والجروبات ومواقع التواصل.

ما هزم ويهزم الحوثيين هو صلابة وتماسك جبهة المقاومة المشتركة وقوات التحرير، في مقابل مضاعفات ورطة حوثية تتكشف كل يوم ويزداد معها ثقل الضغط ونزيف الخيارات على المليشيا الملزمة بتنفيذ الاتفاق خصوصاً بعد انكشاف مسرحية الاتفاف وثمثيلية الميناء.

وإذا كان هناك ما تثبته فعلياً التسجيلات المصورة محل التداول فهو أن رجال المقاومة الوطنية حراس الجمهورية ورجال المقاومة المشتركة يتواجدون فعلياً في قلب المدينة وفي وجه ومواجهة الحوثيين والأصابع على الزناد.