واشنطن تفتح تحقيقاً في تبرعات قطرية "مشبوهة"

السياسية - Friday 12 July 2019 الساعة 05:49 pm
عدن، نيوزيمن:

أعلنت مصادر أميركية، الخميس، أن وزارة التعليم فتحت تحقيقاً حول تبرعات قطرية "مشبوهة" لجامعات أميركية.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المصادر قولها "إن هذا التحقيق الذي يتزامن مع زيارة امير قطر لواشنطن بدأ مع قيادات اربع جامعات تشمل "جورج تاون" و"تكساس إيه آند إم" و"كورنيل" و"روتجرز"، وذلك بعد ان رصدت الأجهزة الرقابية أنها تلقت تمويلات من قطر بطرق مخالف للقانون".

وكشفت تلك المصادر أن الجامعات لم تقم بإخطار المسؤولين الفدراليين بشأن هدايا وعقود معينة حصلوا عليها من مصادر أجنبية، وفقًا لما تنص عليه لوائح القانون الفيدرالي، بحسب ما جاء في الرسائل التي وجهت لقيادات الأربع الجامعات.

وطلب المحققون من الجامعات تقديم معلومات حول إيراداتها الأجنبية على مدار عدة سنوات، مع تحديد دول معينة قامت بالتبرع لكل جامعة منهم، لكن تضمنت جميع الرسائل اسم الصين وقطر، حيث إن العلاقات الأكاديمية مع الصين أصبحت مصدر توتر وسط حربها التجارية مع أميركا، أما قطر فيتعلق الأمر بارتباطها باتهامات بتمويل الإرهاب.

ووفق "أسوشييتد برس" فإن بيانات فدرالية حول التبرعات للجامعات، اظهرت أن قطر "على الرغم من صغر حجمها" تبرعت خلال العقد الماضي، بأكثر من 1.4 مليار دولار إلى 28 جامعة، فيما جاءت إنجلترا في المركز الثاني حيث تبرعت بحوالي 900 مليون دولار فقط.

كما أن ما يقرب من 98% من تبرعات قطر تم تخصيصه لـ6 جامعات بعينها هي: "تكساس إيه آند إم" و"جورج تاون" و"كورنيل" و"كارنيغي ميلون" و"نورثويسترن" و"فرجينيا كومنويلث".

في غضون ذلك دعت مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" FDD، وهي مؤسسة فكرية في واشنطن، الرئيس دونالد ترمب الى مطالبة امير قطر الشيخ تميم بن حمد بـ"تنظيف" هداياه للجامعات الأميركية.

وأوضحت في بيان (الخميس) أن "مؤسسة قطر" تشتهر باستضافة "دعاة بالغي التطرف في مسجدها الأنيق في المدينة التعليمية في قطر، والتي يتم نقل الوقائع والخطب والمحاضرات منها عبر القمر الصناعي مباشرة إلى حرم الجامعات الأميركية".

وذكرت "يجب على الرئيس ترمب أن يخبر أمير قطر أن أميركا ترحب باستثمارات حقيقية في النظام التعليمي الأميركي"، وأن واشنطن ترفض أي محاولات للتأثير عبر التمويل (مشبوه الأغراض).