مليشيات الحوثي والرعب من العميد طارق صالح

السياسية - Saturday 07 December 2019 الساعة 04:07 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

مع الذكرى الثانية لانتفاضة ديسمبر العظيم تجاهد مليشيات الحوثي، الذراع الايرانية في اليمن، لاختراع روايات وأكاذيب عن حقيقة ما حدث من انتفاضة ضدها في قلب العاصمة صنعاء، بعد غدرها وانقلابها على الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام، بالسعي للكذب والزعم أن صالح لم يستشهد في بيته، ونسج روايات تتهم العميد طارق صالح بالوقوف وراء كل ما حدث.

ويمكن القول، إن مزاعم المليشيات الحوثية حول العميد طارق صالح تتردد منذ ما قبل انتفاضة ديسمبر وخلالها، وعلى مدى العامين الأخيرين وهم ينسجون الروايات والأكاذيب المضللة عن الانتفاضة من جهة، وعن الشهيد علي عبدالله صالح ونجل شقيقه العميد طارق صالح.

لقد مثل انتقال العميد طارق صالح إلى صف مواجهة المليشيات الحوثية وتسنمه قيادة المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) ضربة موجعة للحوثيين خصوصا مع ما حققته المقاومة الوطنية من نجاحات كبيرة استطاعت ان تدحر مليشيات الحوثي من معظم مناطق الساحل الغربي وصولا إلى مدينة الحديدة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من استكمال عملية التحرير وتخليص مينائها من قبضة المليشيات لولا التدخلات الدولية والمحلية التي لعبت دورا في ابقاء سيطرة مليشيات الحوثي على ميناء الحديدة وبعض اجزاء من المدينة.

وتشن مليشيات الحوثي حملات اعلامية ضد شخص العميد طارق صالح، وضد قوات حراس الجمهورية وكل المقاومين لها بشكل شبه يومي ليس على مستوى وسائل اعلامها الرسمية بل وحتى على مستوى الشارع العادي حيث يروج الكثير من أمنييها مزاعم عن ان طارق صالح هو السبب الاول والاخير في اثارة الخلافات وايصال الوضع إلى مرحلة المواجهة بين المؤتمر الشعبي العام ومليشيات الحوثي واقناع الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح بإعلان انتفاضة الثاني من ديسمبر، وكلها دعايات ومزاعم تقابل بمزيد من السخرية من قبل المتابعين وحتى عامة الناس.

ويرى الكثير من المراقبين أن الخوف الذي صنعه العميد طارق صالح وقوات حراس الجمهورية في نفوس المليشيات الحوثية هو السبب الرئيس في حملات الكذب والتزييف الكبيرة التي يشنونها ضده، فضلا عن ان العميد طارق صالح بقيادته لقوات المقاومة الوطنية من داخل اليمن ورفضه الذهاب إلى الفنادق كما فعل الكثير من قيادات الشرعية والمحسوبين على تيار الاخوان المسلمين في اليمن (حزب الاصلاح) والذين حولوا المقاومة للحوثي من فعل ميداني قتالي في الجبهات إلى مجرد عملية كشوف مرتبات اواخر الشهر هو السبب في كل هذا الحقد والكره الذي يكنه الحوثيون لطارق صالح.

وعلى الرغم من الحملات الاعلامية المستمرة التي تشنها مليشيات الحوثي ضد العميد طارق صالح وقوات حراس الجمهورية الا ان الناس في صنعاء على وجه الخصوص يدركون ان نجاحات قوات المقاومة الوطنية وامكانية تحقيقها المزيد من الانتصارات في حال انتهاء التهدئة وطرد مليشيات الحوثي من بقية اراضي الساحل الغربي هو السبب الرئيس وراء هذه الحملات، فضلا عن ادراك الحوثيين انفسهم ان قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) هي بمثابة النواة الحقيقية لجيش يتولى على عاتقه مهمة تحرير الشمال من قبضة المليشيات الحوثية.

ويؤكد المراقبون أن العميد طارق صالح اثبت شجاعة ورباطة جأش كبيرة في مقاومة المليشيات الحوثية، خصوصا وهم يعتقلون نجله عفاش طارق وشقيقه محمد محمد عبدالله صالح، ومع ذلك فهو يقود معركة الخلاص من مليشيات الحوثي في الساحل الغربي دون هوادة، مدركا ان المعركة الحقيقية هي من اجل تخليص الشعب اليمني من قبضة المليشيات المدعومة ايرانيا والساعية لفرض النفوذ الفارسي في المنطقة العربية.