خلَّف "صدمة".. اجتماع الضالع يدعو المنظمات لـ"الابتعاد عن الشبهات"

الجبهات - Monday 23 December 2019 الساعة 07:16 am
الضالع، نيوزيمن، يسري حاج:

الاجتماع الموسع، لقيادتي الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية في الضالع، بشأن الهجمات التي استهدفت مقار منظمات إنسانية ودولية، دعا المنظمات الدولية "إلى ترشيد عملها" و"مراعاة العادات والأعراف" و"الابتعاد عن الشبهات".

عبّر مراقبون عن "صدمتهم" أمام مضامين البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ، الأحد 22 ديسمبر 2019، في مبنى محافظة الضالع، وضم قيادة السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي، ورجال دين من خطباء وأئمة مساجد، وشخصيات سياسية وعسكرية وأمنية واجتماعية، على خلفيات تفجيرات استهدفت مقار منظمات دولية وإنسانية.

وجاء البيان "مهادناً" وبلغة تبريرية أعطت شبهة مشروعية للتفجيرات والاستهداف، وحملات التحريض في بعض المنابر، وفي ظروف حرب، للفت في الجبهة الضالعية المتماسكة، وفقا لناشط حقوقي ضالعي، مع نيوزيمن.

>> ماذا ومَن وراء استهداف المنظمات الإنسانية بالضالع؟

وجاء في البيان "ندين ونستنكر -وبشدة- العمليات التفجيرية التي تعرضت لها بعض مقرات المنظمات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية في مدينة الضالع عند منتصف ليلة السبت الموافق 21 ديسمبر 2019م وأول أمس."

وأضاف "وهذه الأعمال لا تمت للضالع ولا لأهلها بصلة، ولا تهدف إلا التشويه بسمعة الضالع وبتاريخها ونضالها وبأصالتها، ولن تهدف تلك الأعمال الإرهابية إلا للإضرار بالمصلحة العامة لأبناء الضالع بدرجة أولى."

وقال البيان "كذلك وندعو الأجهزة الأمنية للقيام بدورها في متابعة وكشف الجهات التي استغلت الخطاب الديني الوسطي المعتدل، وقامت بعملها الإجرامي هذا الذي نجدد إدانتنا له، الذي لا نرضاه ولا يقره دين ولا شرع."

متابعا "أيضا وندعو الأجهزة الأمنية للقيام بدورها في حفظ الأمن بشكل عام ، بما يكون فيه حفظ الأنفس والأموال والأعراض".

وقال البيان: "وندعو -أيضاً- المنظمات الدولية العاملة في محافظة الضالع إلى ترشيد وتنظيم عملها الإنساني، ومراعاة العادات والتقاليد والأعراف للمجتمع الضالعي المحافظ، وأن تبتعد عن الشبهات التي تتنافى مع عقيدتنا وديننا الإسلامي الحنيف، وعدم تجاوز تعاليمه عند تطبيق البرامج العملية، حتى لا يوفر ذلك الذريعة لمن يريدون الاصطياد في الماء العكر وذلك في نشر الفوضى وإقلاق السكينة خدمة لأجندات سياسية معروفة لا تريد الخير للضالع، وتظهرها بمظهر الإرهاب الذي نمقته وندينه بأشد العبارات."

واختتم البيان: "وفي الأخير نؤكد أن الضالع ستظل دوماً بيئة طاردة للإرهاب بشتى أشكاله وأنواعه، وكما واجهت المليشيات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران في حدودها الشمالية، ستعمل دائما للمحافظة على أمن مجتمعها، والحيلولة دون ما يقلق أمنها ويعكر صفو تسامح أبنائها".